«تخفيض الفائدة».. سعر الجنيه الذهب يسجل تغيرات ملحوظة الآن في مصر

تشهد أسعار الذهب في مصر خلال اليوم الجمعة 23 مايو 2025 تذبذبًا ملحوظًا، حيث يتغير الوضع تبعًا للتقلبات الاقتصادية المحلية والعالمية، فيما سجّل الجنيه الذهب 37.040 ألف جنيه. يعزى هذا الاضطراب إلى تغيرات في السياسة النقدية محليًا، إلى جانب التحولات الاقتصادية العالمية التي أثرت على حركة الاستثمار والطلب على الذهب كملاذ آمن.

أحدث أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 23-5-2025

يعد الذهب من السلع الحيوية التي يتابعها المستثمرون والمواطنون على حدٍ سواء، إذ شهدت أسعاره تقلبات متأثرة بعدة عوامل. على المستوى المحلي، افتتح الذهب عيار 21 اليوم بسعر 4630 جنيهًا دون مصنعية، وهو العيار الأكثر شعبية بين المصريين حاليًا. بالنسبة لسعر الذهب عيار 24، فقد بلغ أعلى معدل ببقيمة 5291 جنيهًا، بينما سجّل الذهب عيار 18 الذي يلائم الاستخدامات اليومية 3969 جنيهًا.
وتأتي أسعار المصنعية المرتبطة بهذه الأعيرة بين 3% إلى 8% من إجمالي السعر، مما يجعل عملية الشراء والبيع تتأثر دومًا بعدة عوامل تشمل السعر الخام والمصنعية.

الأسباب المؤثرة على سعر الذهب عالميًا

على المستوى العالمي، سجّل الذهب اليوم سعرًا قدره 3294 دولارًا للأوقية، مع استمرار المخاوف بشأن سقف الديون الأمريكية وتذبذب الطلب على سندات الخزانة طويلة الأجل. ضعف الدولار يعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع سعر الذهب دوليًا، حيث توجه المستثمرون نحو المعدن النفيس باعتباره وسيلة تحوط وحماية لرأس المال. كما أن الاستقرار الجيوسياسي الدولي يضع بصمته القوية على حركة الذهب، ما يجعل له الدور الرئيسي كملاذ آمن.
مع ذلك، يتوقع المحللون استمرار التغيرات المؤقتة بسبب تأرجح الوضع الاقتصادي العالمي، إلا أن الاتجاه العام للذهب على المدى الطويل يبقى صاعدًا وفقًا للخبراء.

تأثيرات السياسة النقدية المصرية على سوق الذهب المحلي

في خطوة جديدة، قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، حيث وصل سعر الإيداع والإقراض على التوالي 24% و25%، ما ينعكس مباشرة على مستوى الإقبال المحلي على الذهب كوسيلة استثمار بديلة للعملات والسندات. هذه السياسة تعمل على تحفيز سوق الاستثمار في الذهب، ما يعكس فهم المستثمرين لاتجاه السوق.
ويعتبر الاستثمار في صناديق الذهب حلًا قويًا للتحوط ضد تراجع قيمة العملة المحلية، حيث أكد الخبراء أن هذه الصناديق تؤمن المستثمر من تقلبات الأسعار المفاجئة وتتيح عوائد طويلة الأمد. لذا فإن التوسع في الأدوات الاستثمارية التي تشمل الذهب ضروري في ظل الظروف الحالية.

من الجدير بالذكر أن التنوع بين الأصول، من ذهب وأوراق مالية وشهادات بنكية، يمثل الاستراتيجية الأكثر حكمة لتحقيق الاستقرار المالي وتقليل معدل المخاطر، خاصة خلال الأزمات الاقتصادية.