«أفضل أداء».. الذهب يتصدر المشهد محققًا قفزة أسبوعية هي الأولى منذ أبريل

شهدت أسعار الذهب اليوم الجمعة ارتفاعًا ملحوظًا، مدعومة بالمخاوف المتزايدة حول الأوضاع المالية في الولايات المتحدة، مما زاد الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين في ظل الغموض الاقتصادي الراهن، ويواصل الذهب تحقيق مكاسبه للأسبوع الحالي مظهّراً أداءً قويًا بفضل استمرار العوامل الداعمة لهذا الارتفاع؛ بما في ذلك التغيرات في السياسات المالية والتوترات السياسية والاقتصادية العالمية.

ارتفاع أسعار الذهب يعكس الطلب على الأصول الآمنة

الارتفاع الحالي في أسعار الذهب في الأسواق العالمية يعكس تزايد الإقبال على الأصول الآمنة، حيث صعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 3299.79 دولارًا للأوقية، كما سجّل مكاسب أسبوعية تقترب من 3% ليحقق أفضل أداء أسبوعي منذ إبريل الماضي، وتتزامن هذه المكاسب مع توقيع مجلس النواب الأمريكي قانونًا جديدًا يتعلق بالضرائب والإنفاق، ما زاد من حالة الترقب والغموض في الأسواق المالية الأمريكية والمؤثرة عالميًا.

يمثّل الذهب خيارًا مفضلاً للمستثمرين في أوقات عدم الاستقرار المالي والسياسي، حيث ينخفض الإقبال على الأسهم والعملات، ومع تصاعد حجم الدين العام الأمريكي تزداد حدة هذه المخاوف، مما يعزز الطلب على المعدن الثمين للوصول إلى مستويات نصطفية جديدة، وهناك توقعات بأن يستمر الارتفاع إذا استمر عدم اليقين بالسياسات الاقتصادية وخطط الإنفاق الحكومية.

أداء المعادن النفيسة في الأسواق العالمية

إلى جانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى أداءً متفاوتًا خلال تداولات اليوم، حيث استقرت الفضة دون تغيير عند 33.07 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 1082.47 دولارًا، أما البلاديوم، الذي يُستخدم بشكل رئيسي في قطاع السيارات، فقد تعرض لتراجع بنسبة 0.3% ليستقر عند 1012.00 دولارًا للأوقية، وعلى الرغم من التباين في أداء المعادن النفيسة، إلا أن الطلب عليها ما زال مستقرًا نظرًا لأهميتها الصناعية واستخدامها كأصول تحوطية.

لماذا يظل الذهب ملاذًا آمنًا في الأوقات المضطربة؟

يلعب الذهب دورًا محوريًا كملاذ آمن في أوقات الأزمات نظراً لقدرته على الاحتفاظ بالقيمة، وفي ظل التقلبات الاقتصادية الراهنة، تعتمد حركات المستثمرين على تأمين أصولهم مع صعود معدلات التضخم ومشاريع الإنفاق الحكومية الضخمة، كما أن استمرار الازمات السياسية والاقتصادية يزيد من قوة جاذبية الذهب مقارنة بالأوراق النقدية التي تعتبر عرضة للتضخم، ولذلك فإن الاتجاه نحو الذهب كأداة تحوط واستثمار دفاعي سيظل في تصاعد طالما استمرت هذه الظروف.