
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انطلاق فعاليات سلسلة الحوارات الشبابية تحت شعار “مع الشباب… حقائق وأرقام” التي تهدف لتعزيز التواصل بين الدولة وشبابها وتحقيق رؤية مصر 2030. المبادرة تأتي استجابة لتوجيهات القيادة السياسية لتطوير الوعي الجماعي، وبناء الإنسان المصري وتحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.
انطلاق الحوارات الشبابية ودورها في بناء الإنسان
بدأت سلسلة الحوارات الشبابية تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتنظيم وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. تركز اللقاءات على محور “بناء الإنسان” كجزء أساسي من رؤية مصر 2030، حيث تُعقد أربعة لقاءات شهرية بواقع لقاء أسبوعي. وتهدف إلى تعزيز الحوار الوطني واستعراض إنجازات الدولة، مع توضيح التحديات التي تواجهها والإجابة على أسئلة الشباب بشفافية، مما يعكس التزام الحكومة بإشراكهم كعنصر فاعل وشريك في اتخاذ القرارات.
خلال اللقاء الافتتاحي، أكد الدكتور أشرف صبحي أن هذه المبادرة تمثل فرصة مثالية للحوار المفتوح مع الشباب وتعزيز روح المواطنة والمشاركة. كما شدد على أن الهدف الأساسي لها هو تقديم الحقائق والأرقام بصورة شفافة، وإتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في صياغة مستقبل مصر، بجانب دعم رؤية الدولة في بناء مجتمع قائم على المعرفة ويشارك في استغلال الفرص التي تقدمها التنمية الشاملة.
إنجازات التعليم العالي ودور الحوار في المستقبل
من جانبه، استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي التطورات الكبيرة التي شهدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر. حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة فقط في عام 2014 إلى 116 جامعة بالإضافة إلى 185 معهدًا عاليًا، مما أدى إلى زيادة عدد الطلاب الدارسين في التعليم العالي ليصل إلى نحو 3.8 ملايين طالب، منهم 56% من الإناث، ما يؤكد على اهتمام الدولة بتعليم المرأة وتمكينها. كما بيّن الوزير أهمية السعي نحو تعزيز التصنيف العالمي للجامعات المصرية وتطوير البحث العلمي، عبر سياسات الوزارة الهادفة إلى ربط التعليم بسوق العمل المحلي والدولي؛ مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر المستقبلية.
وأكد أن هذه الحوارات ليست فقط فرصة لسماع آرائهم وأفكارهم، بل تعد أيضًا منصة تساعد على تشكيل وعي الشباب بالمساهمة في التطوير والتصدي للتحديات. وأشار إلى أن هذه المحاور تدور حول التربية والتعليم لأن الاستثمار في العقل البشري هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع قوي ومنتج.
الحوار المفتوح بين المسؤولين والشباب
شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا أتاح للشباب فرصة التعبير عن آرائهم وطرح الأسئلة التي شملت قضايا التعليم العالي والتوظيف وريادة الأعمال. وقد عبر الكثير من الشباب عن تطلعاتهم وتحدياتهم، وشارك الوزراء في الإجابة عن هذه الأسئلة بأسلوب واضح. وأكدت اللقاءات أن تعزيز الثقة المتبادلة بين الدولة وشبابها هو المفتاح للنجاح في مواجهة التحديات وصنع مستقبل مشرق لمصر.
في ختام اللقاء، أشاد الحاضرون بأهمية هذه المبادرات التي تُعد نافذة حقيقة لبناء الوعي الوطني وتعميق العلاقة بين الدولة وشبابها، داعين إلى استمرارها لتكون منصة للحوار المثمر الذي يحقق التقدم والتنمية المستدامة محليًا وعالميًا.