«حقبة أنشيلوتي» تنتهي رسميًا.. 6 مباريات تلخص وداع ريال مدريد للمدرب

بعد رحلة مليئة بالإنجازات الكروية واللحظات التاريخية، انتهت الولاية الثانية للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع نادي ريال مدريد، والتي استمرت لسنوات شهدت تحقيق العديد من البطولات الكبرى. قرر النادي الملكي إنهاء العلاقة التعاقدية مع أنشيلوتي بعد موسم 2024-2025 الذي لم يشهد تحقيق أي بطولة محلية، وسط تراجع النتائج والأداء في مختلف المسابقات، مع فشل الفريق في منافسة غريمه التقليدي برشلونة في البطولات الإسبانية.

فشل كارلو أنشيلوتي في تحقيق البطولات المحلية مع ريال مدريد

عانى ريال مدريد تحت قيادة أنشيلوتي خلال موسم 2024-2025 من إخفاقات محلية كبيرة، حيث لم يتمكن الفريق من الفوز بأي بطولة داخلية، وهو ما مثل صدمة لجماهير الفريق. خسر النادي الملكي سباق الدوري الإسباني لصالح غريمه التاريخي برشلونة، وفقد أيضًا كأس السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا في مواجهات مباشرة مع نفس الفريق؛ الأمر الذي ساهم في زيادة الضغوط على الإدارة لاتخاذ قرار بالاستغناء عن المدرب الإيطالي. على الرغم من محاولاته لإعادة الفريق إلى منصات التتويج، إلا أن الأداء العام للنادي في المسابقات المحلية كان دون المستوى المطلوب.

منافسات دوري الأبطال وسوء الحظ أمام أرسنال

رغم إنجاز أنشيلوتي في الفوز ببطولات قارية مثل كأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال، إلا أن وداع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي أمام أرسنال الإنجليزي كان نقطة محورية في إنهاء مسيرته مع ريال مدريد. في مباراة الذهاب على ملعب الإمارات، تعرض الريال لهزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف دون رد، وفي الإياب على ملعب سانتياجو برنابيو، تلقى الفريق هزيمة أخرى بنتيجة هدفين مقابل هدف، مما أدى إلى خروج النادي من البطولة الأهم على مستوى القارة. مثلت هذه المواجهات تحذيرًا شديدًا لإدارة النادي حول مستقبل المدرب وقدرته على قيادة الفريق لتحقيق الألقاب المهمة.

الكلاسيكو: معاناة ريال مدريد أمام برشلونة

شهد موسم 2024-2025 تفوقًا كبيرًا لفريق برشلونة على ريال مدريد في مواجهات الكلاسيكو، حيث تلقى الميرينجي أربع هزائم أمام غريمه التقليدي، بما في ذلك مباريات الدوري وكأس الملك والسوبر الإسباني. الأرقام كانت صادمة، حيث أحرز برشلونة 16 هدفًا في الكلاسيكو مقابل تسجيل ريال مدريد 7 أهداف فقط خلال الموسم، مما يعكس الفجوة الكبيرة بين الفريقين تحت قيادة أنشيلوتي. هذا التفوق للنادي الكتالوني كان من العوامل الحاسمة التي دفعت إلى إنهاء مهمة المدرب الإيطالي مع ريال مدريد.

على الرغم من كل الصعوبات التي واجهها أنشيلوتي في ولايته الثانية، إلا أنه سيظل أحد أعظم المدربين في تاريخ النادي الملكي.