«حكم صيام» العشر الأوائل من ذي الحجة.. أزهري يكشف التفاصيل كاملة

«حكم صيام» العشر الأوائل من ذي الحجة.. أزهري يكشف التفاصيل كاملة
«حكم صيام» العشر الأوائل من ذي الحجة.. أزهري يكشف التفاصيل كاملة

يتساءل العديد من المسلمين حول حكم صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وما هي فوائدها وأحكامها، إذ تُعتبر هذه الأيام من أفضل أيام العام لما فيها من فضل عظيم وأجر كبير، حيث يُستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة كالصيام، الذكر، التكبير والتهليل، وتُخص الأيام التسع الأولى بالصيام لأنها من الأعمال المستحبة التي تعزز التقرب إلى الله تعالى.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في القرآن والسنة

وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث قال الله تعالى في سورة الفجر: “والفجر، وليالٍ عشر”، وقد فسرها جمهور المفسرين بأنها تشير إلى هذه الأيام العظيمة، وتخصيصها بالقسم يدل على عظمتها وفضلها، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”، مما يضع تأكيدًا على أهمية الإكثار من الطاعات خلالها، بما في ذلك الصيام.

وقد ثبت من خلال هدي النبي الكريم أن صيام العشر من ذي الحجة من السنن المستحبة، حيث ذكرت السيدة حفصة رضي الله عنها في حديث مأثور أن النبي كان يواظب على صيامها، باستثناء اليوم العاشر، لأنه يوم عيد الأضحى ولا يجوز صيامه شرعًا.

ما حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟

اتفقت أغلب المذاهب الفقهية على أن صيام التسعة أيام الأولى من ذي الحجة من الأعمال المستحبة والمؤكدة، فهي ليست من الواجبات ولكنها من السنن التي لها فضل عظيم، حيث تُعتبر فرصة لتضاعف الحسنات والاستعداد ليوم عرفة، الذي يُعد أفضل أيام الصوم في هذا الشهر المبارك، والذي يكفر ذنوب السنة الماضية والمقبلة لغير الحاج، كما يُطلق على صيام العشر مجازًا التأكيد على فضل الأيام جميعها.

أما ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها بأنها لم تر النبي صائمًا في هذه الأيام، فقد فسره أغلب العلماء بأنه إما لعذر مثل السفر والمرض أو أنه لم يكن ظاهرًا، ولا يتعارض ذلك مع استحباب هذا الصيام.

فوائد صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة

الصيام خلال هذه الأيام المباركة يعزز تقوى القلب ويرفع من درجات الإيمان، كما أنه يُعد وسيلة للتقرب إلى الله عبر الإكثار من الأعمال الصالحة مثل الذكر، التهليل، والتكبير، وعلى رأسها صيام يوم عرفة لما فيه من فضل زائد حيث يكفّر سنتين من الذنوب، كما تُعد هذه الأيام فرصة عظيمة لكسب الأجر وتطهير النفس من الذنوب والخطايا.

اليوم الفضل
اليوم الثامن (التروية) من أفضل أيام الصوم
اليوم التاسع (عرفة) أعظم يوم في الصيام ومغفرة للذنوب
اليوم العاشر يوم عيد الأضحى ولا يجوز صيامه

يعد صيام التسعة الأُوَل من شهر ذي الحجة فرصة عظيمة ليعيش المسلم نفحات إيمانية مباركة، ويبقى أن يستفيد كل مسلم من بركة هذه الأيام بالعبادة والاقتراب من الله للحصول على رضاه ومغفرته.