
حادثة وفاة طالبة كلية العلوم بجامعة الزقازيق أثارت الكثير من الجدل والصدمة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، هذه الحادثة التي وقعت إثر سقوط الطالبة من الدور الرابع داخل الكلية، انقسمت الآراء حول تفاصيل الواقعة ومدى استجابة المسؤولين والإسعاف، مما أحدث حالة من الغضب بين الطلاب الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال والتقصير.
الكشف عن تفاصيل حادث وفاة طالبة كلية العلوم بجامعة الزقازيق
شهد طلاب جامعة الزقازيق لحظة وقوع حادث أليم، حيث أفاد أحد الطلاب بأنه كان يتحدث مع عضو هيئة التدريس عندما لمح السقوط المفاجئ للطالبة روان، التي ارتطمت بالأرض ما نتج عنه صوت شديد أشبه بالانفجار، وأضاف الطالب أن المشهد كان مروعًا، حيث كانت الطالبة في حالة حرجة للغاية وغارقة في الدماء، مع إصابات ظاهرة في الرأس والوجه، حاول الطلبة التدخل لإنقاذها في ظل غياب رجال الإسعاف أو المعنيين بسرعة التحرك.
تم توثيق الحادثة بتصرفات أظهرت عدم كفاءة إدارة الأزمة داخل الجامعة، حيث لجأ الطلاب إلى استخدام الملابس والمناديل لإيقاف النزيف، لكن الجهود كانت محدودة، ليظهر غياب تام لأي فريق طبي مختص كان يمكنه تقديم الإسعافات اللازمة.
مشهد غياب الاستجابة السريعة ودور سيارة الإسعاف
ذكرت شهادات الطلاب أن سيارة الإسعاف تأخرت في الوصول، ورغم أن موقع الحادث قريب من مستشفى الجامعة إلا أن الفترة بين وقوع الحادث ووصول الإسعاف قاربت النصف ساعة، السيارة التي وصلت لم تكن مجهزة بطاقم طبي متخصص، مما اضطر الطلاب لتحمل مسؤولية نقل الطالبة بأنفسهم، ما أثار استياء واسعًا بين الطلاب الذين طالبوا بتوفير فرق إسعاف عاجلة داخل الحرم الجامعي.
وأشار الطالب إلى أن رئيس الجامعة ونائبه تغيبوا تمامًا عن المشهد الأولي للحادث، ولم يصل أي منهم لمكان الحادث في وقت مناسب للوقوف على الوضع أو متابعة نقل الطالبة إلى المستشفى، مما زاد من مشاعر الغضب لدى الطلبة الذين رأوا أن الحادثة كان يمكن تداركها لو توفرت استجابة أكثر سرعة وفعالية.
تعامل الجامعة مع آثار الحادث وتطورات النيابة
بعد نقل الطالبة إلى المستشفى وإعلان وفاتها لاحقًا، بدأت الجامعة في إزالة آثار الحادثة بسرعة لمحاولة السيطرة على الوضع، إلا أن هذه الخطوة عززت حالة الغضب خاصةً بعد منع الطلاب من الاقتراب أو التصوير بالحرم الجامعي، مما دفع البعض إلى اتهام إدارة الجامعة بمحاولة إخفاء الأدلة والتفاصيل بدلًا من الاعتراف بالمشكلة وحلها.
وعقب الحادثة، صرح نائب رئيس الجامعة أن الإدارة قدمت كافة المعلومات المتاحة إلى النيابة العامة للتحقيق في الواقعة وملابسات وفاة الطالبة، كما أشارت النيابة إلى أنها تسعى للحصول على شهادات من الطلاب والشهود لتحديد كافة الجوانب القانونية والمسؤوليات الواقعة على إدارة الجامعة.
تظل هذه الحادثة واحدة من الوقائع التي أثارت اهتمام الرأي العام، مطالبة بإتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الطلاب داخل الحرم الجامعي وتحديد المسؤوليات للحد من تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.