ندوتان بنوعية طنطا تناقشان الاستهلاك الأخضر ودور الطلاب في القيادة المستقبلية

نظمت كلية التربية النوعية بجامعة طنطا ندوتين ناجحتين بهدف تعزيز الوعي حول مفهوم “الاستهلاك الأخضر” وأهمية الاستدامة، بالإضافة إلى التركيز على إعداد القيادات الطلابية وتنمية قدرات الشباب وتحفيزهم للمشاركة الفعالة في العمل الطلابي، وجاءت تلك الفعاليات بحضور عدد كبير من الطلاب وشخصيات أكاديمية بارزة لأجل تخريج جيل واعٍ ومؤثر يحمل رسالة التنمية المستدامة وبناء مجتمع نامٍ.

الاستهلاك الأخضر: مفهومه وأهميته

تناولت الندوة الأولى التي عقدت تحت عنوان “الاستهلاك الأخضر للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة” أهمية تبني عادات استهلاكية مسؤولة بهدف الحفاظ على البيئة وضمان الموارد للأجيال القادمة، حيث قدمت الدكتورة نجلاء فاروق الحلبي، وكيل كلية التربية النوعية لشئون التعليم والطلاب وأستاذ إدارة المنزل، شرحاً مستفيضاً حول الآليات الرئيسية التي تعزز من ثقافة الاستهلاك الأخضر، من خلال اعتماد حلول مستدامة مثل الاستعانة بالطاقة المتجددة، ودعم استخدام المنتجات الصديقة للبيئة، وتشجيع مشاريع إعادة التدوير، كما أكدت على أن اتباع ممارسات الاستهلاك المسؤول يمكن أن يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، ويعزز فرص التنمية البيئية المتوازنة.

تنمية قدرات القيادات الطلابية

استعرضت الندوة الثانية التي جاءت بعنوان “إعداد القيادات الطلابية” الأدوار المحورية للطلاب في قيادة المستقبل وتطوير مجتمعهم، بمشاركة فعالة من الدكتور مجدي وكوك، منسق الأنشطة الطلابية بجامعة طنطا، الذي تحدث عن الفرق بين القائد والمدير وكيف يمكن للطلاب تبني قدرات القيادة والإبداع، وقد أوضحت الندوة أهمية الأنشطة الطلابية في بناء شخصية متوازنة وتعزيز روح العمل الجماعي وترسيخ الوعي السياسي والاجتماعي، حيث تناولت أيضاً تعليم الطلاب كيفية اتخاذ القرارات تحت ضغط وتحفيز التفكير النقدي، مما يعزز من دورهم القيادي مستقبلاً.

تنظيم مميز لفعاليات كلية التربية النوعية

تميزت الندوتان بتنظيم دقيق من إدارة كلية التربية النوعية برئاسة الدكتورة رانيا عبده الإمام، حيث تم تجهيز المدرجات لاستقبال أكثر من 500 طالب من مختلف الأقسام، وقد شارك الطلاب في مناقشات وتفاعلوا مع المحاضرين، وكان التنظيم مشتركاً بين إدارة رعاية الشباب واتحاد الطلاب، كما ألقى السيد محمد القصير، مدير إدارة رعاية الشباب، كلمة أشاد فيها بروح التعاون التي أظهرتها الكلية، حيث تم تسليط الضوء على ضرورة دمج الطلاب في الأنشطة التي تهدف لبناء قدراتهم وتعزيز الفوائد العملية من تعليمهم الأكاديمي.

فكانت الفعاليات مثالاً يحتذى به في تنظيم ندوة تعليمية تهدف إلى بناء مجتمع واعٍ يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتكريس معنى القيادة الحقيقية؛ مما يعزز رؤية جامعة طنطا الريادية في تقديم تعليم يرتقي بشخصيات الطلاب وآفاقهم المستقبلية.