«عاجل»: الطيران الأمريكي يشن غارات على صنعاء ويستهدف ميناء رأس عيسى

تصاعدت حدة الضربات الجوية الأمريكية على المواقع الحيوية والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في اليمن خلال الساعات الماضية، في تصعيد ملحوظ يهدف إلى استهداف البنية التحتية العسكرية والاقتصادية للجماعة، فقد شملت الغارات مناطق حساسة بجنوب صنعاء ومحافظة الحديدة، مما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا التصعيد وأهدافه الإستراتيجية، مع التركيز الكبير على المواقع العسكرية والمرافق الاقتصادية الحيوية.

القصف الأمريكي يستهدف جنوب صنعاء

استهدفت الغارات الجوية الأمريكية، صباح اليوم، منطقة السواد التابعة لمديرية سنحان بجنوب محافظة صنعاء، والمعروفة باحتوائها على مواقع عسكرية حوثية، وشملت الغارات قمة جبل “المرحة”، المطلة على معسكر السواد، حيث يعتقد أنها تضم مستودعات أسلحة وتجهيزات عسكرية، واستمر هذا التصعيد طوال الساعات الماضية، ففي نفس الموقع بلغ عدد الغارات الجوية سبع ضربات منذ مساء يوم الإثنين، ما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة في المنشآت العسكرية.

وأوضحت مصادر مطّلعة أن هذه الضربات ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها القوات الأمريكية مواقع مشابهة بالجبل، بل تأتي ضمن سلسلة من التصعيدات التي تهدف إلى تقويض البنية العسكرية وعمليات جماعة الحوثيين؛ كما تهدف هذه الضربات إلى تقليل قدرات الجماعة العسكرية ومنعها من استخدام هذه المرافق العسكرية، ليس فقط في العمليات البرية بل أيضًا في تهديد الملاحة الدولية والإقليمية.

ضرب ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة

في تطور متزامن، تعرض ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة لثلاث غارات جوية متتالية أدت إلى تدمير منشآت الميناء وتعطيل عمليات تفريغ الوقود، هذا الميناء يعد أحد الشرايين الرئيسية لإمدادات الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين؛ حيث كشفت الغارات عن الأضرار البالغة التي لحقت بالمراسي وخطوط أنابيب الوقود، إضافة إلى فقدان الأرواح والممتلكات، وقالت تقارير محلية إن آخر الهجمات التي وقعت مساء الجمعة 25 أبريل استهدفت بشكل مباشر سفينة الوقود “سيفن بيرلس”، ما تسبب في إصابات لأفراد الطاقم وإضرار جسيم في السفينة.

التداعيات الاقتصادية والإنسانية

تسبب القصف المتكرر لميناء رأس عيسى في أضرار اقتصادية جسيمة، إذ يعد الميناء شريانًا حيويًا لاستيراد الوقود والمساعدات للمدنيين في المناطق الشمالية من اليمن، وقد أدت تلك الهجمات إلى توقف جزئي في عملية توزيع الوقود، مما قد يضاعف الأزمة الإنسانية في البلاد، خاصة في ظل اعتماد السكان على هذه الإمدادات في الحياة اليومية، كما أن الإضرار بمرافق الموانئ يعد تصعيدًا يهدف إلى تقليل مصادر الإيرادات الاقتصادية للجماعة، وتعزيز الضغوط عليها للتفاوض أو تقديم تنازلات سياسية.