بيسيرو: الزمالك فريق يُشبه “الجرنال” في طريقة تعامله مع الأندية

يعتبر الاستقرار عاملًا جوهريًا في نجاح الأندية الرياضية، وهو ما ألمح إليه جوزيه بيسيرو، المدير الفني البرتغالي، عند مقارنة ناديي الأهلي والزمالك المصريين، مشيرًا إلى أن الأهلي يتفوق بوضوح من حيث التنظيم والاستقرار الإداري والمصداقية، بينما يعاني الزمالك من تحديات وهيكل إداري مضطرب ينعكس على أدائه الفني والإداري، وهي نقاط تستحق التناول بتفصيل أكبر.

الأهلي: نموذج للنظام والاستقرار الإداري

يعكس النادي الأهلي نموذجًا فريدًا في استمرارية النجاح من خلال استقرار إداري واضح ورؤية ممنهجة، حيث أكد بيسيرو في تصريحاته أن الإدارة السرية تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على ثقة اللاعبين وتجديد عقودهم بهدوء دون تدخل الإعلام، الأمر الذي يعزز بيئة تنافسية تحت ضوابط احترافية، هذا الاستقرار يمتد ليشمل لجنة التخطيط التي تعتبر ركيزة نجاح الفريق رغم تغير الأجهزة الفنية على فترات بعيدة، وهو ما يساعد الأهلي على التميز محليًا وعالميًا كما في بطولة كأس العالم للأندية.

التحديات التي تواجه نادي الزمالك

على الجانب الآخر، يعاني الزمالك من مشكلات مزمنة تعرقل قدرته على المنافسة بشكل مستمر رغم تاريخه العريق، حيث أشار بيسيرو إلى أن أحد أبرز العقبات يكمن في تسريب الأخبار والمعلومات للإعلام مما يؤثر سلبًا على استقرار الفريق، بجانب ذلك، ذكر أهمية عودة شخصيات محورية مثل أحمد حسام “ميدو”، الذين لهم دور فعّال في المشورة والتوجيه لتحسين الأداء، لكنه أكد أن وجوده مع الزمالك لم يستمر طويلًا بسبب قرارات إدارية عشوائية منعته من تحقيق رؤية شاملة وطويلة الأجل.

آفاق المنافسة المحلية والدولية للأهلي والزمالك

في ظل الظروف الحالية، يعزز الأهلي صورته كقوة رياضية قادرة على تمثيل الكرة المصرية بقوة في المنافسات الدولية، بينما يظل الزمالك بحاجة إلى خطة إصلاح شاملة تبدأ من معالجة المشاكل الإدارية، وبينما توقع بيسيرو أن يفوز الزمالك بكأس مصر أمام بيراميدز، برغم رحيل نجم الفريق زيزو، فإنه شدد على ضرورة انطلاق الزمالك نحو تطوير حقيقي كي يواكب نجاح الأهلي الذي أثبت أحقيته بالفوز في المباريات الكبرى، بما في ذلك لقاءات بطولة دوري أبطال إفريقيا.

ختامًا، يحتاج الزمالك إلى البحث عن سياسات تجعل منه نموذجًا للاحترافية ليتمكن من منافسة الأهلي الذي يواصل إثبات ذاته محليًا وقاريًا، وهذا يتطلب مزيدًا من التركيز على تعزيز الاستقرار، والاستفادة من الشخصيات المتخصصة مثل ميدو، واتباع نهج يوازن بين الشفافية والإدارة الاحترافية، مما سيجعله أكثر قدرة على تحقيق إنجازات حقيقية.