«حكم الاشتراك» في الأضحية لعام 2025.. دار الإفتاء توضح أبرز الضوابط الشرعية

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، تتزايد التساؤلات حول الأحكام الشرعية المتعلقة بشعيرة الأضحية، حيث يبحث المسلمون عن أفضل الطرق لتأديتها بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة. ومن أبرز الموضوعات التي تثير الاهتمام حكم اشتراك أكثر من شخص في الأضحية والشروط التي وضعتها دار الإفتاء لقبول هذه الشعيرة بأفضل صورة.

حكم اشتراك أكثر من شخص في الأضحية وتحديد الشروط

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاشتراك في الأضحية جائز شرعًا في الذبائح الكبيرة مثل الإبل والبقر والجاموس، على ألا يتجاوز عدد المشتركين فيها سبعة أفراد. ويجب أن يكون الاشتراك بنية التعبد والتقرب إلى الله، سواء عن طريق الأضحية أو العقيقة أو الصدقة. أما الأضاحي الصغيرة، مثل الضأن، فلا يُسمح بالاشتراك فيها؛ إذ تُقدم من قِبل شخص واحد فقط بنية خاصة.

وأوضحت أن كل مشترك في الأضحية له نصيب واحد وحق في نية القربة، على أن يتم توزيع اللحم بالعدل، ليأخذ كل شخص حصته كاملة. ويبقى الالتزام بهذه الشروط أهم عوامل ضمان صحة الأضحية، وسلامة النية أحد أهم محددات القبول الشرعي.

شروط اشتراك الأضحية في الإسلام

وضعت دار الإفتاء عدة شروط لضمان صحة الاشتراك في الأضحية، ومن أهمها:

• يجب أن تكون هناك نية واضحة للتعبد من جميع المشتركين، حيث لا يجوز الاشتراك بهدف الحصول على اللحم دون نية التعبد.
• يقتصر الاشتراك على سبعة أفراد كحد أقصى في حال كانت الذبيحة من الإبل أو البقر.
• يُقسم اللحم إلى أجزاء متساوية، بحيث يحصل كل شريك على جزء عادل من النسب المحددة.
• يشترط أن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب الكبيرة التي تمنع قبولها شرعًا، مثل العور أو المرض الواضح.
• يجب أن يتم الذبح بعد انتهاء صلاة العيد وحتى غروب شمس اليوم الرابع من العيد.

أهمية الالتزام بالضوابط الشرعية للأضحية

بينت دار الإفتاء أن الالتزام بالشروط الشرعية للأضحية هو عامل أساسي لضمان قبول هذا العمل عند الله. فالأضحية ليست مجرد شعيرة تقليدية أو وسيلة مالية لتقاسم اللحم، بل هي عبادة عظيمة تقرب الإنسان من ربه. لذا، فإن تحقيق القصد التعبدي من الأضحية واجب شرعي لا يمكن التغافل عنه.

ومع ارتفاع تكاليف المعيشة، قد يُعتبر الاشتراك في الأضحية خيارًا مناسبًا للعائلات التي ترغب في أداء هذه العبادة دون تحمل أعباء مالية كبيرة. لكن يظل الحرص على الالتزام بالضوابط والشروط هو ما يجعل هذا العمل مقبولًا، ويمنع تحوله إلى مجرد عادة اجتماعية. ومن هنا تأتي أهمية الوعي بأبعاد الأضحية الشرعية وكيفية الالتزام بها على أكمل وجه.