«أجواء خريفية» وأمطار متفرقة تضرب المناطق الشمالية بمشهد غائم ومميز

«أجواء خريفية» وأمطار متفرقة تضرب المناطق الشمالية بمشهد غائم ومميز
«أجواء خريفية» وأمطار متفرقة تضرب المناطق الشمالية بمشهد غائم ومميز

تمر البلاد بفترة من التغيرات المناخية المتنوعة، حيث تشهد المناطق الشمالية أجواءً شبه خريفية مع انخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها المعتادة لهذا الوقت من العام، كما تتخلل هذه الأجواء أمطار متفرقة ونشاط ملحوظ للرياح الشمالية، في المقابل تشهد مناطق أخرى تأثيراً ملحوظاً للرياح الجنوبية المصحوبة بالغبار والحرارة، وهو ما يعكس طقساً غير مستقر في البلاد.

حالة الطقس في المناطق الشمالية

تشهد المناطق الشمالية للبلاد أجواءً هادئة إلى حد ما مع طقس يميل إلى البرودة في ساعات الليل، هذا ويُتوقع استمرار هطول الأمطار المتفرقة خلال الساعات المقبلة، فضلاً عن نشاط نسبي للرياح الشمالية، ما يساهم في جعل الأجواء أقل حرارة مقارنة بالفترات السابقة، تتميز المناطق الشمالية بشكل عام بتقلبات مناخية واضحة خاصة خلال فصل الخريف، وينعكس ذلك على انخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها المعتادة.

تأثير المنخفض الجوي على المناطق الشرقية والجنوبية

تتعرض مناطق مثل طبرق، جالو، مرادة، السرير، وتازربو للتأثير المباشر للمنخفض الجوي الذي جلب معه رياح جنوبية قوية محملة بالغبار والأتربة، وقد نتج عن ذلك تدني مستوى الرؤية الأفقية في بعض المناطق، كما أن درجات الحرارة في هذه المناطق ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة ببقية الأقاليم، يُتوقع تحرك هذا المنخفض في ساعات الليل حيث ستتحول الرياح إلى الاتجاه الشمالي، مما يعمل على تحسين الأحوال الجوية وعودة الطقس إلى حالة أكثر استقراراً.

التقلبات المناخية وتأثيراتها المستقبلية

تمر البلاد بمرحلة من التقلبات الجوية الموسمية المتكررة نتيجة تأثرها بالتيارات الجوية القادمة من البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، هذا التغير يؤدي إلى تفاوت في درجات الحرارة بين المناطق، حيث تتناوب فترات الاعتدال الجوي مع فترات النشاط المناخي المصحوب بالرياح القوية والأمطار، تؤثر هذه التقلبات مباشرة على العديد من القطاعات كحركة المرور ومستوى الرؤية في بعض المناطق، وقد لوحظ خلال الأيام الماضية حدوث انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة في الشمال، مقابل ارتفاعها الواضح في الشرق والجنوب. وعلى الرغم من هذه التقلبات، فإن استقرار الطقس يبدأ في العودة تدريجياً من يوم غد لتشهد البلاد اعتدالاً ملحوظاً في أغلب الأقاليم.

ظاهرة التغيرات المناخية ليست بالأمر الجديد في المنطقة، فهي نتيجة لحركة المنخفضات الجوية والعوامل المناخية الإقليمية التي تؤثر على الطقس بشكل عام، ويمكن استغلال هذه الفترات للتحضير للتغيرات المستقبلية وضمان سلامة المواطنين والقطاعات المتأثرة مثل الزراعة والخدمات العامة.