«الأمن السيبراني» أولوية.. وزير التعليم العالي يؤكد حماية التعليم وتحفيز الابتكار

«الأمن السيبراني» أولوية.. وزير التعليم العالي يؤكد حماية التعليم وتحفيز الابتكار
«الأمن السيبراني» أولوية.. وزير التعليم العالي يؤكد حماية التعليم وتحفيز الابتكار

يُعد الأمن السيبراني أولوية استراتيجية للحفاظ على البيئة التعليمية وحماية الأنظمة الرقمية من المخاطر، وهذه الرؤية أكد عليها الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال كلمته في مؤتمر CAISEC’25. تسلط الجهود المبذولة الضوء على أهمية تعزيز البنية التحتية الرقمية للأوساط الأكاديمية في مصر وتحفيز الابتكار التقني بما يواكب التطورات المتسارعة على المستوى العالمي.

الأمن السيبراني في مصر: توجه استراتيجي لقطاع التعليم العالي

أوضح الدكتور عاشور أن مفهوم الأمن السيبراني قد تجاوز كونه خيارًا اختياريًا ليصبح ضرورة استراتيجية لا غنى عنها، وأشارت الوزارة إلى تبني نهج شامل يركز على بناء قدرات بشرية متخصصة من خلال برامج أكاديمية متطورة بالتعاون مع الشركات العالمية، كما تم تقديم 20 برنامجًا متخصصًا في الأمن السيبراني داخل الجامعات تضم 23 ألف طالب، إضافة إلى 92 كلية في علوم الحاسب تهدف لنقل الخبرات الرقمية إلى جيل الشباب في مصر لتعزيز مكانة الدولة دوليًا.

وأشار الوزير إلى مبادرات ضخمة لتحقيق هذا الهدف، منها مبادرة «كن مستعدًا» التي تعنى بتأهيل مليون مبتكر بمساعدة شركاء إقليميين وشركات تقنية رائدة، بالإضافة إلى تحديث البنية الرقمية للجامعات بأفضل الممارسات السيبرانية بالتعاون مع المركز الوطني لحماية البنية التحتية المعلوماتية.

دور الابتكار والمبادرات السيبرانية في تحقيق التنمية المستدامة

تسعى الدولة وفقًا لسياسة «الابتكار المستدام» التي أطلقتها الوزارة في فبراير الماضي إلى بناء مجتمع مستدام يعتمد على المعرفة والابتكار، وهذه الجهود موجهة لخلق بيئة خصبة للأبحاث والمشروعات التكنولوجية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، مما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة. أكد الوزير أن الجامعات المصرية تُعطي أولوية للمشروعات البحثية المعنية بتطوير البنية الرقمية، مكرسة ما يقارب 20% من استثمارات التحول الرقمي لهذا الغرض.

وضمن هذه الجهود، تم إطلاق شراكات بين المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص لتطوير البنية الرقمية، وكان أبرزها توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي وشركة «دل تكنولوجيز» خلال مؤتمر CAISEC’25 لتعزيز التعليم الرقمي.

خطوات مصر نحو التفوق في الأمن السيبراني بالقطاع الأكاديمي

تقود وزارة التعليم العالي جهودًا كبيرة لدعم البنية التحتية للتعليم الرقمي تطبيقيًا ونظريًا، مما جعل مصر تتصدر الدول العربية في مجال علوم الحاسب. وأكد الوزير خلال المؤتمر ضرورة تعزيز وعي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بمخاطر الفضاء السيبراني، من خلال برامج توعوية متخصصة بالتعاون مع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات، مع التركيز على التدريب العملي والارتقاء بالكفاءات التقنية.

وتواصل الوزارة تنفيذ برامج تدريبية متنوعة، حيث تم تدريب العاملين بالجامعات و800 عضو هيئة تدريس على تقنيات الحماية السيبرانية، مما يسهم في توفير بيئة تعليمية آمنة. كما تم تكريم المساهمات المتميزة في هذا المجال، مثل المهندس الراحل محمد يوسف، الذي ترك بصمة واضحة في مجال التدريب والتطوير التقني.

ستظل الجهود مستمرة لضمان بيئة تعليمية مستدامة وآمنة، تدعم قدرات الطلاب الأكاديمية والابتكارية، بفضل استراتيجيات محكمة وشراكات قوية مع القطاع الخاص.