«إصابات خطيرة».. سقوط صاروخ دفاع جوي حوثي يتسبب في كارثة جديدة

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حادثة مأساوية جديدة إثر سقوط صاروخ دفاع جوي أطلقته مليشيا الحوثي؛ حيث أصيب عدد من المدنيين وتضررت المحال التجارية في شارع الأربعين. سبب الحادث حالة من الذعر والقلق بين السكان المحليين، خاصة وأنه يأتي ضمن سلسلة أحداث مشابهة تؤثر على الأوضاع الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. هذا الحادث كشف عن استمرار الأخطاء الكارثية التي تتسبب بها تلك الجماعة المسلحة.

إصابات المدنيين جراء الصواريخ الحوثية في صنعاء

أفادت المصادر المحلية أن صاروخًا دفاعيًا أطلقته جماعة الحوثي من منطقة صرف، بهدف استهداف طائرة استطلاع أمريكية، سقط في شارع الأربعين بالقرب من مركز ضمران سنتر. أدى هذا الانفجار إلى إصابة العديد من المدنيين بإصابات متفاوتة، بالإضافة إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمحال التجارية والممتلكات المحيطة. رغم أن الهدف الرئيسي للصاروخ كان عسكريًا، إلا أن الحادث كشف عن عواقب وخيمة وقصور واضح في القدرات التقنية لمليشيا الحوثي، التي تكررت بشكل مقلق في الفترة الأخيرة.

الاتهامات المتبادلة في حادثة سقوط الصاروخ

في محاولة لتبرير الحادثة، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الانفجار ناتج عن غارة جوية أمريكية على منطقة شارع الأربعين، إلا أن شهود العيان والحقائق الميدانية أثبتت زيف هذه الرواية؛ حيث أن الحفرة التي خلفها الصاروخ تظهر بوضوح أنه ليس نتيجة ضربة جوية. تأتي هذه الحادثة بعد أيام من حادثة مشابهة شهدها سوق فروة بصنعاء، والتي أوقعت ضحايا مدنيين وفضحت ضعف قدرات الصواريخ الحوثية وعدم دقتها في تحديد الأهداف، ما يعزز الشكوك حول قدرة الجماعة على التعامل مع المعدات العسكرية.

التداعيات المستمرة للصواريخ الحوثية

تثير هذه الحوادث المخاوف بشأن استمرار استهداف الأماكن المدنية والبنى التحتية الحيوية في العاصمة صنعاء من قبل مليشيا الحوثي؛ حيث أدت هذه الهجمات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والخسائر المادية والبشرية التي يتحملها السكان. كما أن هذه المغامرات العسكرية العشوائية أثرت بشكل كبير على الأمان العام وأضعفت ثقة السكان في الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار. الأهداف السياسية والعسكرية المعلنة، مثل استهداف الكيان الإسرائيلي أو دعم غزة، ساهمت في تعريض حياة الملايين للخطر واستدعاء ضربات غربية متواصلة ضد الأراضي اليمنية.

إستمرار مليشيا الحوثي في سياساتها العشوائية يكبد اليمنيين خسائر فادحة يومًا بعد يوم، ويزيد من معاناة المواطنين؛ إذ إن مثل هذه الحوادث الكارثية تلقي الضوء على الحاجة إلى حلول جذرية للصراع الدامي وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المتضررة.