مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى “اسمع واتكلم” لتعزيز الحوار

مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى “اسمع واتكلم” لتعزيز الحوار
مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى "اسمع واتكلم" لتعزيز الحوار

أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف النسخة الرابعة من منتدى «اسمع واتكلم»، الذي عُقد في مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وسط مشاركة واسعة من علماء الأزهر، ونواب البرلمان، وخبراء من القطاعات المختلفة وشباب الجامعات. تناول المنتدى هذا العام قضايا مهمة تتعلق بتعزيز العمل الأهلي والتطوعي، ودور الإعلام الرقمي في زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية.

منتدى «اسمع واتكلم» ودور العمل التطوعي في مواجهة التطرف

أولى جلسات النسخة الرابعة من منتدى «اسمع واتكلم» ركزت على موضوع بالغ الأهمية وهو دور العمل التطوعي في مكافحة التطرف وسد الفجوات المجتمعية. قدَّمت الجلسة منصة حوار حضرها كل من الدكتورة سحر نصر، الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، بالإضافة إلى الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري. أدارت هذه الجلسة الإعلامية المتميزة الإعلامي محمد سعيد محفوظ، وسلطت النقاشات الضوء على أهمية تضافر الجهود بين المجتمعات لمحاربة الأفكار المتطرفة وتعزيز التكافل الاجتماعي بما يخدم عناصر الاستقرار والتنمية.

منتدى «اسمع واتكلم» ودور الشباب في دعم القضية الفلسطينية

الجلسة الثانية من المنتدى ناقشت القضية الفلسطينية، مع تسليط الضوء على كيفية دور الشباب في نشر الوعي ودحض الأفكار الزائفة التي تنتشر على منصات الإعلام الرقمي. ضمت الجلسة كلاً من الأستاذ ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، والدكتور محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، وأدارها الإعلامي نشأت الديهي. وقد تم التأكيد على قدرة الشباب على استخدام التكنولوجيا والمنصات الرقمية لمواجهة الحملات المضللة ودعم نضال الشعب الفلسطيني، في سبيل تعزيز رسائل التسامح والعدالة الإنسانية.

أهمية منتدى «اسمع واتكلم» للشباب والمجتمع

يُعد منتدى «اسمع واتكلم» منصة فعالة للتواصل وتشجيع الحوار الإيجابي في مواجهة التحديات المجتمعية. منذ إطلاقه عام 2018، اهتم المنتدى بطرح قضايا هامة تربط بين الجوانب الثقافية والاجتماعية والدينية. في النسخ السابقة، ناقش المنتدى قضايا مثل الهوية الوطنية، حرية التعبير، ومخاطر الذكاء الاصطناعي، مما عزز من دوره في نشر المعرفة وتوعية الشباب بأهمية الانخراط البنّاء في المجتمع. هذا العام، توجت الجهود برؤية متجددة تُظهر كيف يمكن العمل التطوعي والنشاط الشبابي معالجة قضايا التطرف ودعم نضال الشعوب.

في الختام، يستمر منتدى مرصد الأزهر بحمل رسالته لتثقيف الشباب وتعزيز وعيهم حول القضايا المحورية، مما يجعله نموذجًا مميزًا لمظاهر التكافل بين العمل الشبابي والمجتمعي. التزام المنتدى بمناقشة قضايا تمس الشباب وروح العصر يدفعه ليكون جزءًا أساسيًا من جهود التنمية المستدامة.