السكين الذي استخدمه جندي حقيقي من SAS Rogue Heroes لمواجهة قوات هتلر في الحرب العالمية الثانية

ظهر خنجر نادر يعود لأحد الأعضاء المؤسسين في فوج الخدمة الجوية الخاصة (SAS) معروضًا للبيع بسعر 7000 جنيه إسترليني، فقد كان هذا السلاح التاريخي مملوكًا للرائد الأمريكي تشارلز بات رايلي، الذي يعد أحد أبرز الشخصيات العسكرية في الحرب العالمية الثانية، حيث اشتهر بمسيرته العسكرية الباسلة وإنجازاته الجريئة في التصدي للعدو الألماني والإيطالي، وبرز الخنجر كرمز مميز لقوة الكوماندوز البريطاني والقوات الخاصة في تلك الحقبة.

خنجر نادر لرائد في SAS يكشف تفاصيل مثيرة

كان الرائد تشارلز بات رايلي، المولود في الولايات المتحدة عام 1915، شخصية بارزة في تشكيل فوج الخدمة الجوية الخاصة في عام 1941، حيث تم تكريمه بفضل شجاعته وقدراته القيادية، وقد استخدم خنجره خلال العديد من العمليات التخريبية التي نفذها خلف خطوط العدو، وكان الخنجر، الذي يُعرف باسم “سكين فيربيرن سايكس كوماندوز”، محفورًا بكلمات “سكين القتال” ومرفقًا بغمد بني مصنوع من الجلد، ما جعله قطعة ثمينة جدًا تروي إرث المؤسسين الأوائل للفوج.

أعمال بطولية للرائد تشارلز بات رايلي

تميز رايلي بشجاعته التي لا تُضاهى، فقد كان واحدًا من أعضاء “توبروك فور”، وهم فريق من أربعة رجال قاموا بمبادرات جريئة تجاه الأعداء في الصحراء الغربية، وخلال إحدى العمليات البارزة، تمكن من اختراق مواقع العدو وشن هجمات مفاجئة، كما شارك في الغارات التخريبية على موانئ العدو مثل بويرات، حيث اعتُبرت هذه الغارات حجر الزاوية في نجاح فوج SAS خلال الحرب العالمية الثانية، وقد أثبتت شجاعة رايلي وكفاءته القيادية في مهام عديدة كان آخرها تنفيذ عمليات خطيرة في إيطاليا ضمن فيلق القوات الخاصة.

تاريخ الخنجر وأهميته

ظل الخنجر في حوزة عائلة الرائد رايلي لأكثر من ثمانية عقود، حيث احتفظت به عائلته كشهادة حية على شجاعته وإرثه في تاريخ الحروب، وتم بيعه عن طريق حفيدته من خلال دار المزادات Bishop & Miller في سوفولك، وتروي التفاصيل أن والدة الحفيدة كانت تحفظ الخنجر أسفل سريرها، مما يظهر مدى قيمته الرمزية في العائلة، وقد أكد المختصون في المزادات على الأهمية التاريخية لهذا الخنجر، حيث يُعتبر بمثابة رمز مميز لفوج الخدمة الجوية الخاصة، مما جعله قطعة نادرة وفريدة تلقى اهتمامًا واسعًا.

إرث لا يزول لرائد SAS

إلى جانب الخنجر النادر، تميزت حياة رايلي بتفاصيل مثيرة أخرى، فقد خدم كقائد مع فوج الملايان بعد الحرب، وكان مقره في الشرق الأقصى لفترة ممتدة حتى عام 1959، كما أدار نزلًا في كولشستر قبل أن يستقر مع عائلته ويتقاعد في هاستينغز، توفي في عام 1999 بعد حياة مليئة بالكفاح والإنجازات، واستمرت ذكراه معروضة كرمز للشجاعة والإلهام للأجيال القادمة، ليس فقط من خلال خنجره النادر، بل أيضًا من خلال سيرته العطرة.