ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم يعيد تسليط الضوء على عيار 21

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفز سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في الأسواق المحلية، بزيادة قدرها 70 جنيهًا مقارنة بتعاملات الأمس، تأثر هذا الارتفاع بالسوق العالمية التي شهدت دعمًا للمعدن النفيس بسبب استمرار تراجع الدولار الأمريكي، إلى جانب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.

أسعار الذهب عالميًا

ارتفعت أسعار الذهب عالمياً اليوم لتبلغ 3309.89 دولار للأونصة في المعاملات الفورية، مسجلة نموًا بنسبة 0.6%، كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة مماثلة لتصل إلى 3333.30 دولار، يأتي هذا التقدم نتيجة استمرار انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما زاد من جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين الدوليين الذين يتعاملون بعملات أخرى، الانخفاض في قيمة الدولار ينعكس إيجابًا على سعر المعدن النفيس، خاصة بصفته أحد الأصول الآمنة الأكثر طلبًا في الفترات التي تشهد اضطرابات اقتصادية.

سعر جرام الذهب عيار 21

سجل جرام الذهب عيار 21 ارتفاعًا جديدًا اليوم، ليصل إلى 4665 جنيهًا في السوق المحلية، بينما سجل عيار 24 نحو 5331 جنيهًا، أما عيار 18 فقد بلغ 4000 جنيه، وسجل الجنيه الذهب قيمة 37320 جنيهًا، يواصل الذهب جذب أنظار المشترين والمستثمرين سواء بهدف الادخار أو الاستثمار، ويعتبر عيار 21 الخيار الأكثر شعبية بفضل ارتفاع الطلب عليه في الأسواق المحلية والتفضيل في استخدامه في التحف والمجوهرات.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

تأثرت أسعار الذهب بمجموعة من العوامل الرئيسية التي أدت إلى ارتفاعها، أولًا، أظهرت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصعيداً ملحوظاً، حيث أعلن الرئيس الأمريكي عن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم، مما أثار ردود فعل دولية متوقعة قد تؤدي إلى حرب تجارية جديدة، ثانيًا، لعبت الأحداث الجيوسياسية دورًا محوريًا، مثل التصعيد العسكري المستمر بين روسيا وأوكرانيا والذي شهد توسعًا في الهجمات وتفاقم الأزمة بين الطرفين، هذه التطورات أسهمت في دفع المستثمرين للتوجه نحو الذهب كملاذ آمن وسط توقعات استمرار الأزمات على المدى القصير.

توجهات السوق المستقبلية

يراقب المستثمرون العالمية بعناية مستقبل قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث تشير التوقعات إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة خلال شهر أكتوبر، مثل هذه القرارات تكون لها تداعيات مباشرة على سوق الذهب، إذ يؤدي خفض الفائدة إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للعوائد، كما أن بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي التي صدرت الشهر الماضي في الولايات المتحدة جاءت أقل من التوقعات وهو ما أضاف دعمًا إضافيًا للذهب.

بالنظر إلى التحولات الاقتصادية والجيوسياسية الأخيرة، يتوقع أن يظل الذهب في دائرة الاهتمام كأصل استثماري استراتيجي، خاصة في ظل استمرار تراجع قيمة الدولار وزيادة الطلب الدولي عليه، ومع متابعة تطورات السوق من شأن أسعار المعدن النفيس أن تستمر في جذب الاستثمارات بوصفها وسيلة آمنة للتحوط ضد الأزمات الاقتصادية والمخاطر التضخمية المتزايدة.