نجيب ساويرس ينضم مجددًا إلى قائمة أغنى 500 ملياردير عالميًا

نجيب ساويرس ينضم مجددًا إلى قائمة أغنى 500 ملياردير عالميًا
نجيب ساويرس ينضم مجددًا إلى قائمة أغنى 500 ملياردير عالميًا

شهد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس تطورًا ملحوظًا في ثروته مؤخرًا، مما أعاده إلى قائمة أغنى 500 ملياردير على مستوى العالم، حيث حقق ارتفاعًا بنسبة 26% في ثروته خلال العام الماضي، لتصل إلى حوالي 5.43 مليار دولار بحلول فبراير 2023، وفقًا لتصنيف “بلومبرج” العالمي للمليارديرات. يعكس هذا الأداء المالي القوي نجاح استثمارات ساويرس في الأسواق المختلفة، إلا أنه قد عبّر عن قلقه بشأن التأثيرات الاقتصادية داخل مصر الناتجة عن تذبذب أسعار صرف العملة.

زيادة ثروة نجيب ساويرس وسط تقلبات الاقتصاد

يواجه الاقتصاد المصري تحديات كبيرة بسبب التباين في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه، والذي أدى إلى وجود أربع مستويات مختلفة للنقد الأجنبي، ما بين السعر الرسمي بالبنوك، السوق الموازية، سوق الذهب وشهادات الإيداع الدولية، وهذا الأمر ينذر بمخاطر كبيرة تؤثر على القطاعين الاقتصادي والاستثماري معًا. ساويرس أعرب عن قلقه من حالة عدم اليقين هذه، معتبرًا أنها تعرقل استثماراته، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم والزيادات الكبيرة في تكاليف الإنتاج.

التضخم وتأثيره على قطاع العقارات

كشف ساويرس خلال مشاركته في منتدى “شغلني” بالقاهرة عن تأثير التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض على قطاع العقارات، مشيرًا إلى أن مشروعه “زد” في مدينة الشيخ زايد لم يحقق أرباحًا نتيجة التغيرات الكبيرة في أسعار المواد الخام خلال السنوات الثلاث الماضية. يعاني هذا القطاع من تحديات كبيرة جعلت من الصعب على المطورين تحقيق ربحية ملموسة، بينما يعتمد التجار والمستثمرون على الاستقرار النقدي لضمان استدامة أعمالهم وتحقيق نجاحات اقتصادية.

استثمارات نجيب ساويرس الجديدة

رغم تحديات الاقتصاد المحلي، يعمل ساويرس على تنويع استثماراته الإقليمية، حيث ركزت شركته “أورا ديفلوبرز” على تنفيذ مشروعات ضخمة في الإمارات، حيث تعتزم الشركة استثمار حوالي 15 مليار دولار خلال السنوات العشر إلى الخامسة عشر المقبلة. تُعد هذه الخطوة بمثابة تأكيد على استراتيجياته لتقليل المخاطر الناتجة عن التقلبات الاقتصادية في الأسواق المحلية، والتوسع في مناطق أكثر استقرارًا مثل الخليج العربي، مع توفير فرص عمل واسعة في تلك الدول.

توقعات قريبة لتحسن الاقتصاد المصري

في خطوة تصب في مصلحة الاقتصاد المصري، أبدى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء تفاؤله بشأن قرب تجاوز أزمة النقد الأجنبي، مشددًا على ضرورة العمل على تحقيق استقرار مستدام في سوق الصرف. يهدف هذا الاستقرار إلى تقليل الأعباء على المستثمرين مثل نجيب ساويرس الذين يواجهون صعوبات بسبب تقلب أسعار العملة والتضخم، حيث يتطلب الأمر إعادة هيكلة شاملة لدعم كل من القطاع العام والخاص بخطط اقتصادية مدروسة، ما يساعد على خلق بيئة استثمارية محفزة.