«قفزة تاريخية» الذهب يقترب من 3350 دولاراً بفعل الإقبال على الملاذ الآمن

«قفزة تاريخية» الذهب يقترب من 3350 دولاراً بفعل الإقبال على الملاذ الآمن
«قفزة تاريخية» الذهب يقترب من 3350 دولاراً بفعل الإقبال على الملاذ الآمن

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 2% مؤخرًا، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال الأسبوع، ويعود هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل التوترات الجيوسياسية الناتجة عن تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم، مما أثار المخاوف التجارية بين الدول العالمية.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير النزاعات الجيوسياسية

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 1.9%، حيث وصل السعر إلى 3352.69 دولارًا للأوقية خلال التداولات الأخيرة، وقد تمكن الذهب من تسجيل أعلى مستوى له منذ 23 مايو، بينما حققت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا مماثلًا بنسبة 1.9% مسجلة 3377.50 دولارًا، وتسهم التوترات بين الدول الكبرى والنزاعات الإقليمية مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا في زيادة الإقبال على المعدن النفيس، الذي يعتبر أصولًا آمنة لحماية رؤوس الأموال من التقلبات.

العلاقة بين الدولار وأسعار الذهب

تعرض الدولار لانخفاض بنسبة 0.5% أمام العملات العالمية الأخرى بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، هذا الانخفاض جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى نظرًا لأن سعر المعدن النفيس يصبح أقل تكلفة عند ضعف العملة الأمريكية، وفي سياق آخر، أشارت التقارير إلى احتمالية محادثات مرتقبة بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في إطار إيجاد حلول للنزاع حول المعادن المهمة.

أسباب الطلب المتزايد على الذهب

أكد المحللون أن هناك عددًا من الأسباب وراء زيادة الطلب على الذهب عالميًا، من أبرزها:

  • تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا وزيادة المخاوف الأمنية.
  • تراجع الدولار أمام العملات الأخرى مما يزيد من قدرة المشترين في السوق العالمية.
  • زيادة معنويات تجنب المخاطرة لدى المستثمرين وسط تقلبات الأسواق العالمية وانخفاض الأسهم الآسيوية.
  • اتجاه الأسواق نحو الذهب كملاذ آمن عند حدوث الأزمات الاقتصادية أو السياسية.

توقعات المتخصصين حول سوق الذهب

يرى الخبراء أن التوترات السياسية والاقتصادية، ومنها التوتر بين الولايات المتحدة والصين بالإضافة إلى النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، ستؤدي إلى استمرار الطلب القوي على الذهب، وقد ألقى المحلل جيوفاني ستانوفو الضوء على أهمية هذه العوامل ودورها في تعزيز ثقة المستثمرين بالذهب كأصل قيم وآمن، كما يتوقع المحللون استمرار التقلبات في الأسواق مع التركيز على المستجدات السياسية والتطورات الاقتصادية التي تؤثر على أسعار المعادن.

العلاقة بين المعادن والنزاعات التجارية

العنصر المؤثر التفاصيل
تصاعد النزاعات التجارية رفع ترامب الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50%
زيادة التوترات الجيوسياسية الحرب بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى دعم الطلب على الملاذ الآمن
انخفاض الدولار ساعد في زيادة جاذبية الذهب في السوق العالمية