«وقف الضربات».. ترامب يعلن استجابة لطلب الحوثيين ويدعو للحوار

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن قرار وقف الضربات الأمريكية المفاجئة في اليمن، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثيين طلبت من واشنطن التوقف عن قصفهم، مع تعهدهم بعدم استهداف السفن في البحر الأحمر مجددًا، يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الأحداث العسكرية بعد غارات جوية إسرائيلية مكثفة طالت مطار صنعاء ومناطق أخرى، مما أثار تساؤلات حول التنسيق بين واشنطن وتل أبيب.

ترامب يعلن وقف الضربات في اليمن

صرح دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستوقف فوريًا ضرباتها الجوية في اليمن، معلنًا أن جماعة الحوثيين قد استسلمت بعد طلبهم عدم القصف والتزامهم بعدم تنفيذ أي هجمات بحرية جديدة في المنطقة، كان هذا الإعلان بمثابة خطوة غير متوقعة خاصة في ظل التصعيد العسكري الحاصل مؤخرًا، إذ شكّل الإعلان تغييرًا لافتًا في موقف واشنطن المتشدد تجاه المجموعة الحوثية المدعومة من إيران.

في الوقت ذاته، تساءل المراقبون والسياسيون عن توقيت هذا القرار ومدى تأثيره على الوضع الإقليمي في منطقة البحر الأحمر، حيث تشير التحليلات إلى أن الضغط العسكري الأخير من قبل إسرائيل ساهم في تسريع الاستسلام الجزئي للحوثيين، هذا بجانب الأهداف المعلنة لخفض التوترات البحرية وحماية المصالح الحيوية للتجارة العالمية في هذه المنطقة الاستراتيجية.

الغارات الإسرائيلية واستهداف مطار صنعاء

على صعيد متصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ أكثر من 20 غارة جوية على مواقع متعددة في اليمن، مشيرًا إلى استهداف مطار صنعاء الدولي وتعطيله بالكامل بعد تدمير مباني الركاب والطائرات المرابطة بالمطار، تأتي هذه الغارات بمثابة استعراض للقوة العسكرية وتحذير ضمني لإيران وحلفائها في المنطقة من أي استهداف يطال خطوط الشحن البحري التي تمر عبر البحر الأحمر.

الغارات تمثل كذلك إشارة واضحة إلى أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات المستمرة، ويثير ذلك بدوره التساؤلات حول كيفية تنسيق هذه العمليات مع الحلفاء الدوليين، ومن ضمنهم الولايات المتحدة، التي أكدت على دعمها الكامل لكل الجهود الإسرائيلية لحماية الملاحة الدولية.

هل الحوثيون استسلموا بالفعل؟

رغم إعلان ترامب الاستسلام الحوثي ووقف الهجمات الأمريكية، إلا أن الحوثيين أنفسهم لم يصدروا أي تصريح رسمي عن ذلك حتى لحظة الإعلان، ومع تنامي التساؤلات عن مدى صحة تلك التصريحات، يجد الخبراء أنفسهم أمام احتمالات معقدة تتعلق بالتطورات القادمة في الساحة اليمنية، وخاصة مع استمرار الصراع بين أطراف النزاع الرئيسية.

هذه التطورات المتلاحقة تشير إلى تغييرات محتملة في الاستراتيجية العسكرية بالمنطقة، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة تتعلق بتأثير تلك الخطوات على المفاوضات السياسية القادمة بين أطراف النزاع في اليمن.