مصر: خطة لإنهاء الفترات المسائية بالمدارس الابتدائية خلال ثلاث سنوات

تسعى مصر إلى تطوير نظامها التعليمي بشكل جذري حيث أعلن وزير التربية والتعليم المصري، محمد عبد اللطيف، عن خطة طموحة لوزارة التعليم تهدف إلى التخلص من نظام الفترات المسائية بالمدارس الابتدائية في غضون ثلاث سنوات، بهدف تحسين جودة التعلم، وتوفير بيئة مناسبة للطلاب تساهم في تعزيز العملية التعليمية وبناء شخصية الأطفال بصورة أفضل.

خطة متكاملة لإنهاء الفترات المسائية بالمدارس الابتدائية

أوضح وزير التربية والتعليم تفاصيل الخطة الزمنية لإنهاء العمل بنظام الفترات المسائية في المدارس الابتدائية، والتي تم تقسيمها على مراحل تمتد من عامين إلى ثلاثة أعوام، حيث تضم الخطة خطوات عملية تشمل زيادة عدد المدارس الجديدة، والتوسع في استخدام المعدات التعليمية الحديثة، وتنفيذ برامج تدريب للمدرسين لتحسين طرق التدريس، وقد أشارت الوزارة إلى بدء تنفيذ هذه الخطة خلال العام الدراسي المقبل لتقليل الكثافة الطلابية خلال فترة وجيزة.

تترافق هذه الخطة مع جهود قوية لرفع كفاءة البنية التحتية للمدارس الحالية، وذلك من خلال بناء المدارس الجديدة وإعادة تأهيل المنشآت التعليمية القائمة، إضافة إلى توفير فصول إضافية لاستيعاب العدد المتزايد للطلاب، ويستهدف المشروع المزيد من المحافظات التي تعاني من مشكلة الاكتظاظ الدراسي.

تحسين المناهج الدراسية لتنمية المهارات الحياتية لدى الطلاب

ضمن خطوات الوزارة لتحقيق أهداف الخطة، تولي التعليم الأولوية لتطوير المناهج التعليمية، بما في ذلك مناهج اللغة العربية، الدراسات الاجتماعية، والتربية الدينية، وقد صرح الوزير بأن الهدف الأساسي من التطوير هو إعداد جيل متوازن نفسيًا وعلميًا، يمتلك المهارات الحياتية اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، كما يتم العمل على تصميم مناهج مرنة وعملية يتم توزيعها على الفصول الدراسية بشكل متوازن، مما يتيح استغلال الوقت بشكل أفضل.

إضافة إلى ذلك، أطلقت الوزارة مبادرة بالتعاون مع منظمة اليونيسف لتقديم برامج تدريبية وتربوية تستهدف الطلاب في المراحل المبكرة، وتُركّز البرامج على أسس القراءة والكتابة لتحسين المستوى الأكاديمي للأطفال، مع تنظيم برامج علاجية لمساعدة الطلاب الذين يواجهون تحديات تعليمية خلال فترة الصيف.

تعزيز التعاون بين المدارس وأولياء الأمور لدعم الطلاب

أكد وزير التربية والتعليم أن إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية يعد خطوة أساسية لنجاح الخطة، حيث سيتم تنظيم جلسات منتظمة بين المدرسة وأولياء الأمور، تهدف إلى متابعة الأداء الأكاديمي للطلاب والعمل المشترك على تحسينه، كما تعمل الوزارة بشكل مكثف مع وزارة الصحة لعلاج المشكلات الصحية مثل فقر الدم وضعف البصر التي تؤثر على التحصيل الدراسي.

يشمل التعاون أيضًا مؤسسات المجتمع المدني التي تسهم في تقديم الحلول اللازمة لدعم التلاميذ، وتشير هذه الجهود إلى رؤية شاملة تستند إلى بناء نظام تعليمي وصحي متكامل يضمن تحقيق التوازن بين التحصيل الدراسي وحياة الطلاب الصحية والنفسية.