«ترقب الأسواق» أسعار الذهب هل تتجه للانخفاض بعد لقاء ترامب وبينغ؟

شهدت أسعار الذهب تذبذبًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم، مما يعكس توقعات الأسواق المالية بشأن الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث يسعى الطرفان لتهدئة الأوضاع التجارية وتقليل التوترات التجارية بين البلدين، ومن الجدير بالذكر أن أسعار الذهب قد تذبذبت آونة بين مستوى 3355 دولارًا و3372 دولارًا للأونصة في نطاق ضيق، منتظرة محفزات جديدة قد تؤثر على اتجاهاتها المستقبلية.

توقعات أسعار الذهب

تقرير “جولد بيليون” أفاد بتحرك أسعار الذهب بشكل عرضي عالميًا، حيث أشار إلى المخاطر الاقتصادية المتوقعة جراء إعلان بيانات الوظائف الأمريكية المرتقب؛ ما أدى لخفض شهية المستثمرين في شراء الذهب كملاذ آمن، يعزز الاجتماع المرتقب بين ترامب وبينغ هذا التفاؤل، خاصة وأنه يدعم رؤية الأسواق وتوازناتها النقدية، وهو الأمر الذي يقلل من توجه السيولة نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تتصاعد المخاوف العالمية على خلفية تحذيرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من تراجع النمو الاقتصادي، نتيجة للسياسات التجارية الحمائية، وما يصاحبها من أحداث جيوسياسية، مثل استمرار الصدام بين روسيا وأوكرانيا وفشل المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية، هذه العوامل تضيف ضغوطًا إضافية على أسعار الذهب عالميًا وفي الأسواق المحلية.

تأثير الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الذهب

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يظل في موقف حذر، خاصة تجاه تداعيات التوترات التجارية المتزايدة، وهناك ارتفاع في التكهنات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد المتباطئ، هذا يعزز من الدين الأمريكي؛ مما يضع ضغوطًا على قيمة الدولار، كل ذلك قد لا يُترجم فورًا إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب، لكنها تظل عنصرًا محفزًا قد يؤثر على الأسعار مستقبلًا.

مشتريات البنوك المركزية من الذهب

سجل مجلس الذهب العالمي انخفاضًا بنسبة 12% في مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال أبريل 2025، حيث بلغت المشتريات 12 طنًا، وهذا التراجع يعكس التحوط من الارتفاع السريع في أسعار الذهب منذ بداية العام الجاري، وهو ما دفع بعض البنوك لتقليل وتيرة الشراء، وتبقى هذه المشتريات دولية مؤثرة على الأسعار العالمية للذهب، أو توازنات الذهب في الأعوام المقبلة.

السوق الذهبية في مصر

سعر الذهب عيار 21 يعتبر الأكثر تداولا وانتشارًا في مصر، وقد شهد تحركًا محدودًا حيث بدأ التداول اليوم بسعر 4705 جنيه للجرام، وجرى تداوله مؤخرًا عند مستوى 4700 جنيه، يعكس هذا التحرك تأثيرات التذبذب في الأسعار العالمية، إلى جانب تراجع قيم الدولار أمام الجنيه المصري، وارتفاع معدلات التضخم في المدن المصرية إلى 16.8%، مما أثر بدوره على أسعار الفواكه والخضروات والأدوية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

يتوقع المحللون أن تستمر أسعار الذهب في التحرك ضمن نطاق عرضي حاليًا، حتى صدور بيانات الوظائف الأمريكية التالية، ووضوح نتائج الاجتماع بين ترامب وبينغ، حيث يدور السعر العالمي للذهب حول مستوى 3355 دولارًا للأونصة، في حين يظهر مقاومة عند 3370 دولارًا، بالنسبة للسوق المحلي، يتوقع المحللون أن يبقى السعر حول 4700 جنيه للجرام لعيار 21، ما لم تحدث تغييرات تؤدي لكسر هذا الاتجاه المستقر.