«تصعيد خطير».. الهند تتهم باكستان وتشن ضربات تُشعل التوتر بين البلدين

الوضع على الحدود بين الهند وباكستان يشهد توترًا جديدًا بعد اتهامات الهند لباكستان بالتورط في أنشطة إرهابية، مما دفع الجيش الهندي إلى شن هجمات على أراضي باكستانية، واستهداف مواقع استراتيجية يُزعم أنها تدعم الإرهاب. وقد أعلنت باكستان أنها سترد في الزمان والمكان المناسبين، ما يزيد من احتمالية تصاعد النزاع بين الجارتين النوويتين.

التوتر بين الهند وباكستان يشهد منعطفًا خطيرًا

أصدرت القوات المسلحة الهندية بيانًا رسميًا أعلنت فيه تنفيذ عمليات مستهدفة للبنية التحتية للإرهاب داخل باكستان، مع التركيز على 9 مواقع ضمن “العملية سيندور”، والتي تشمل مناطق في جامو وكشمير. وأشار مسؤولون أمنيون في باكستان إلى تعرض مدن مثل بهولبور ومظفر آباد لهجمات بالصواريخ، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. وتزامن ذلك مع إعلان الهند عن إجراءات عسكرية موسعة لمواجهة ما وصفته بـ”التهديدات المستمرة”.

باكستان تعلن موقفها من ضربات الهند وتتوعد بالرد

ردًا على الهجمات الهندية، أوضح الجيش الباكستاني استعداده الكامل للدفاع عن أراضيه ضد أي تهديدات، حيث أكد متحدث عسكري أن الهند شنت هجمات غير مبررة على ثلاثة مواقع باكستانية، متوعدًا برد حاسم عند الوقت المناسب. كما نفت الحكومة الباكستانية الاتهامات بارتباطها بالأنشطة الإرهابية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تفاقم الصراع. وفي غضون ذلك، أجرت إسلام أباد تجارب صاروخية لتعزيز قوتها الدفاعية، بينما كثفت الهند من تدريباتها العسكرية على الحدود.

الدعوات الدولية لخفض التصعيد بين الهند وباكستان

في ظل احتدام التوتر، وجه مجلس الأمن الدولي دعوة للطرفين لضبط النفس وتفادي الصراع العسكري. وأكدت باكستان، في اجتماعها مع أعضاء المجلس، وجود مؤشرات على خطر وشيك من الجانب الهندي، مطالبة بحل النزاع عبر الحوار والدبلوماسية. يُذكر أن هذا التوتر يعود إلى هجوم في منطقة كشمير أسفر عن مقتل 26 سائحًا من الهندوس، واتهمت الهند باكستان بالضلوع فيه، رغم نفي الأخيرة. مما أثار قلقًا عالميًا من احتمالية اندلاع مواجهة واسعة النطاق، خاصة بعد تحركات الجانبين لتعزيز ترسانتهما العسكرية وتحضيراتهما لمواجهة محتملة.

مع تصاعد حدة النزاع بين الهند وباكستان واتهام كل جانب الآخر بالتصعيد، يبقى مستقبل العلاقات بين الدولتين النوويتين معلقًا وسط حالة من الترقب الدولي والحث على تسوية النزاع بطرق سلمية، حيث أن أي تصعيد إضافي قد ينذر بعواقب وخيمة في المنطقة.