«تعداد مذهل» عدد سكان قطر 2023 «الأصليين والمقيمين» يكشف أرقاماً مفاجئة

تعد قطر من أصغر الدول العربية من حيث المساحة، إلا أنها تشهد كثافة سكانية عالية نسبةً إلى حجمها، بسبب التطور الاقتصادي الهائل الذي شهدته منذ اكتشاف النفط. أدى هذا النمو إلى استقطاب ملايين العمالة الوافدة، حيث تظهر الإحصائيات أن عدد السكان في قطر يتجاوز 2.9 مليون نسمة يعيشون على مساحة تقدر بـ 11,571 كيلومتر مربع، مما يبرز التحديات السكانية التي تواجه هذا البلد المتقدم.

عدد سكان قطر 2023

يتوزع سكان دولة قطر بين المواطنين الأصليين والمقيمين الوافدين. يبلغ عدد السكان الأصليين حوالي 320,000 نسمة، وهو ما يعادل نسبة تقارب 13% من العدد الإجمالي للسكان، بينما يصل عدد السكان الوافدين إلى أكثر من 2.58 مليون نسمة، مما يجعل نسبتهم حوالي 87% من إجمالي السكان. يرجع هذا الاختلال الكبير إلى الاعتماد على العمالة الأجنبية لدعم الاقتصاد، خاصة في قطاعات البناء والطاقة والخدمات.

تشكل المشاريع التنموية الضخمة التي شهدتها قطر السبب وراء هذا النمو السكاني السريع، بالإضافة إلى استضافة مناسبات عالمية كبرى مثل كأس العالم 2022، والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة عدد الوافدين بشكل مؤقت ومستمر. وأسهمت هذه الطفرة في تطوير البنية التحتية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة في الدوحة ومدن أخرى مثل الريان والخور.

الجاليات والمقيمون في قطر 2023

تتألف الجاليات في قطر من مجموعات متنوعة من مختلف دول العالم، حيث تُعد الجاليات الآسيوية الأكثر عددًا وخاصة الجالية الهندية التي تجاوز عدد أفرادها 545,000 نسمة أي ما يشكل نسبة 60% من السكان الوافدين. يليها الجالية النيبالية التي يبلغ عددها حوالي 400,000 نسمة، ثم الفلبينية التي تقدر بـ 260,000 نسمة، بجانب الجاليات البنغلاديشية، المصرية، الباكستانية، والسريلانكية.

تتميز هذه الجاليات بمساهمتها الفاعلة في الاقتصاد القطري بدءًا من عمالة البناء إلى الخبراء التقنيين. توفر الحكومة القطرية تسهيلات وخدمات لهذه المجموعات بما يضمن التوازن في العلاقة بين السكان الأصليين والأجانب. كما أن متوسط عمر الفرد في قطر يتراوح بين 23 إلى 80 عامًا، مع معدل مواليد 1.85 لكل امرأة، فيما يقدر عدد الوفيات بنحو 5.6 حالة لكل 1000 فرد سنويًا.

الزيادة السكانية في قطر وتأثيرها

تعد التحديات التي تفرضها الزيادة السكانية على الموارد والخدمات من القضايا المهمة التي تواجهها قطر. ورغم الجهود الحكومية لتطوير القطاعات المختلفة، إلا أن الحفاظ على هذا التوازن يتطلب سياسة استدامة فعالة. مدينة الدوحة، التي تعد المركز الحضري الأكبر، تستقبل أكثر من نصف عدد السكان وتُعد الأكثر كثافة، تليها مدينة الريان.