توصيات مؤتمر السويداء تشمل تشكيل فريق مفاوض مع حكومة دمشق

في قلب السويداء، انعقد مؤتمر حواري سياسي موسع داخل المركز الثقافي، حيث شهد حضوراً لافتاً لممثلي الحراك السلمي والمجتمع المدني العريض، في وقت تمر فيه المنطقة وسوريا بظروف سياسية وأمنية دقيقة، إذ يسعى المؤتمر إلى توحيد المواقف السياسية والمدنية في السويداء، وتقديم رؤية جامعة تعكس تطلعات أبناء المحافظة، مع التركيز على تأسيس حلول واقعية للمشكلات المتعددة التي يواجهها المجتمع المحلي.

المؤتمر الحواري السياسي في السويداء

شهد المؤتمر مشاركة قوى سياسية متعددة، وحضور شخصيات فاعلة تمثل مختلف الفعاليات من المدنية والعسكرية والدينية، مثل الأمير حسن الأطرش وضابط الأمن طارق الشوفي، كما برز دور تجمع شباب السويداء المدني، بالإضافة إلى الناشطين الشباب الذين قدموا رؤاهم لمستقبل أكثر استقرارًا لأبناء المحافظة، مع التركيز على حقوق الطلبة الجامعيين الذين يعانون من التحديات الأمنية والانقسامات السياسية، مما يؤثر على قدرتهم على متابعة تحصيلهم العلمي بسبب صعوبة التنقل إلى دمشق.

رؤية حلول ومبادرات توافقية

توافق المتحدثون في المؤتمر على أهمية بناء موقف موحد يعبر عن جميع مكونات السويداء من الناحية السياسية والدينية والاجتماعية، وذلك لدرء التحديات الاقتصادية والمعيشية والتغلب على الانقسام السياسي داخل البلاد، إذ طُرحت عدة مبادرات توافقية تعزز التواصل بين الأطراف المختلفة، بهدف بلورة حلول سلمية تحافظ على استقرار المحافظة وتنوعها الاجتماعي، وهذا يعكس الطموح نحو توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.

نقاشات ونتائج عملية للحوار مع دمشق

تخللت المؤتمر جلسات حوارية موسعة حيث تبادل الحضور آرائهم حول التحديات اليومية التي تواجه المواطنين، وقد خلص المؤتمر إلى توصيات عملية أهمها تشكيل فريق مفاوض يشمل جميع المكونات الاجتماعية والسياسية والدينية في السويداء، ليكون حوارهم مع السلطات في دمشق شاملاً وعادلاً، إذ تهدف هذه الخطوة إلى ضمان حقوق المحافظة في النواحي الإدارية والتنموية والعمل على تعزيز مستقبل العلاقة بين المركز والمحافظة.

توصيات المؤتمر الحواري السياسي في السويداء

• ضرورة تشكيل فريق مفاوض جامع وشامل لا يستثني أي مكون.
• ضمان تمثيل عادل للسكان في السويداء.
• بحث حلول للمشكلات الخدمية والتعليمية والاقتصادية.
• تعزيز التواصل بين الجهات المختلفة لضمان استقرار المحافظة.

وأكد المشاركون أهمية أن يكون الوفد المقترح للحوار مع دمشق شاملاً لكافة مكونات المجتمع، لضمان نتائج مصداقية للحوار من الناحية الشعبية والسياسية خلال المؤتمر الحواري السياسي في السويداء؛ إذ يُسعى إلى تمثيل عادل وتجاوز التحديات الراهنة لتحقيق مستقبل أفضل للمحافظة وأبنائها من خلال هذا الجهد المشترك، كما يُعزز التواصل مع السلطات المركزية بهدف إحداث تغييرات إيجابية، وتقوية النسيج الاجتماعي لضمان فرص التنمية والاستقرار.