مقديشو ونيروبي تؤكدان وحدة الصومال وتتعهدان بتعزيز التعاون الإقليمي

الصومال وكينيا يعززان التعاون الثنائي في مجالات متنوعة تشمل البنية التحتية، التجارة، والتعليم، من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة القرن الإفريقي، وقد أكد البلدان، من خلال لقاء جمع وزيري خارجية الصومال وكينيا، على أهمية التعاون الوثيق وتعزيز أطر التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، وتم ذلك على هامش الاجتماع الوزاري لتنفيذ منتدى التعاون الصيني الإفريقي المنعقد في الصين.

تعزيز التعاون الثنائي بين الصومال وكينيا

التقى وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي عبدالسلام عبدي علي بنظيره الكيني وزير الخارجية وشؤون المغتربين موساليا مودافادي، حيث تناول اللقاء أهمية الالتزام بقيم التعاون الثنائي والإقليمي والحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الصومالية، جاء هذا اللقاء بعد الاجتماع الوزاري الذي انعقد في مدينة تشانغشا الصينية، حيث أكدا على عمق الروابط بين الصومال وكينيا والتزامهما بالعمل سويًا لتحقيق الاستقرار والتنمية.

الالتزام بوحدة الصومال

شدد الوزير الصومالي على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي بلاده، مع التأكيد على أن أي تعاون إقليمي أو دولي يجب أن يتم عبر المؤسسات الدستورية المعترف بها فقط، وحذر من أن التعاون مع جهات غير معترف بها أو انفصالية يمكن أن يؤثر سلباً على استقرار المنطقة ويقوض الثقة المتبادلة بين الدول، من جانبه أكدت كينيا دعمها المستمر لوحدة وسيادة الأراضي الصومالية.

الأولويات في التعاون الثنائي

• الاتفاق على تسريع عقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين
• استكمال مذكرات التفاهم المعلقة
• تعزيز التعاون في مجالات الأمن، والتعليم، والتجارة، والبنية التحتية

تهدف هذه الخطوات إلى تحقيق مصالح الشعبين من خلال التركيز على مجالات ذات أولوية لتحقيق التقدم والنمو المستدام.

دور كينيا في دعم الصومال

أعرب الوزير الصومالي عن شكره وتقديره للدور المهم الذي تقوم به كينيا في دعم الاستقرار والأمن في الصومال، حيث كانت كينيا جزءًا من بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، ما يعكس الالتزام المستمر من قبل نيروبي للمساعدة في ترسيخ السلام والأمن في المنطقة، وقد امتد هذا التعاون لأكثر من ربع قرن.

إن التعاون المتواصل بين الصومال وكينيا يعكس التزام البلدين بالعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة في مجالات متعددة، ويسعى كلا الجانبين إلى ترسيخ الاستقرار والتنمية من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية، مما يشكل الأساس لمستقبل مشترك أكثر إشراقًا في منطقة القرن الإفريقي.