
يُعرض اليوم الفيلم السينمائي «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» ضمن فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الثالثة والسبعين، حيث تبدأ فعالية العرض في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً بمشاركة نخبة من الفنانين والصناع، ويُعد هذا الفيلم العمل الروائي الأول للمخرج خالد منصور الذي اشتهر بإخراج الأفلام القصيرة المشاركة في العديد من المهرجانات السينمائية المحلية والإقليمية.
البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو: قصة تجمع الإبداع الدرامي والإخراجي
يحظى فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بأهمية خاصة كونه أول عمل روائي طويل من إخراج خالد منصور، الذي تعاون في كتابة الفيلم مع السيناريست محمد الحسيني، ويدور الفيلم في إطار درامي مبتكر جمع بين الحبكة المشوقة والمعالجة السينمائية الإبداعية. هذا النجاح يُظهر تطلع منصور لتقديم محتوى مختلف منفرد يعرض حقائق وتجارب إنسانية بطريقة مبتكرة تتماهى مع جمهور السينما.
تنوع فريق العمل أضاف رونقًا خاصًا للفيلم، حيث يقوم بدور البطولة الفنان عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، إلى جانب الفنانة ركين سعد، وسماء إبراهيم، وأحمد بهاء الذي عرفه الجمهور كعضو مؤسس لفرقة شارموفرز الغنائية. كما شارك عدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف الذين أضفوا حضورًا ممتعًا على القصة السينمائية، والتي تنبض بالواقعية والإنسانية وتخاطب مشاعر الجمهور حول قضايا الحياة اليومية والبحث عن النفس.
إنتاج ضخم وراء فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»
لم يكن هذا الفيلم مجرد عمل إبداعي متكامل فحسب، بل دعمته شركة إنتاج قوية مثل محمد حفظي ورشا حسني، وهو ما ساهم في توفير إمكانيات ضخمة مكنّت الفريق من تقديم فيلم يليق بمستوى الجودة السينمائية المعاصرة. الإنتاج الجيد كان ركيزة أساسية في إخراج العمل بالصورة المُرضية للجمهور، حيث استطاع المخرج خالد منصور أن يوظف هذه الإمكانيات لتقديم مشاهد تحاكي الواقع بأسلوب فني راقٍ يدمج بين البساطة والإبداع.
الفيلم يقدم تجربة فريدة للمشاهد، حيث تجمع القصة بين فلسفة الحياة المعاصرة وطريقة التعامل مع المواقف المختلفة التي تُظهر جوانب خفية من الإنسانية، بالإضافة لاستناد الفيلم إلى تصوير ملفت للأحداث يبرز قدرة خالد منصور على تقديم المحتوى السينمائي برؤية استثنائية تفوق التوقعات.
فعاليات «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» في المهرجان السينمائي
بمشاركة فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» ضمن مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، تتجلى أهمية العمل كجزء من استحقاقات السينما العربية التي تسعى دومًا للتطوير والإبداع. يُعد العرض بداية قوية لمسيرة مستمرة من النجاح منذ بدء عرضه بدور السينما، حيث سجل الفيلم إيرادات مشجعة وصلت إلى نصف مليون جنيه خلال يوم واحد، مما يعكس التفاعل الكبير من الجمهور بعد عرضه الأول.
تستعد السينما لاستقبال المزيد من الأعمال المماثلة التي تجمع بين الشباب وعناصر القوة الإبداعية، مما يُثري الميدان السينمائي ويرفع من قيمة الإنتاج الفني بالوطن العربي، بفضل مثل هذه الأعمال التي خرجت من إطار التقليدية لتضع معايير جديدة للمحتوى السينمائي.