أسهمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ممثلة في وفد برنامج منحة يوسف جميل، في مؤتمر دولي بتركيا ركز على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تحسين الخدمات العامة، وذلك برئاسة رئيس الجامعة الدكتور أحمد دلاّل، وقد أتاح المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المتميزين، مما يعزز التحول الرقمي المستدام في المجالات الحيوية كالتعليم والصحة والحكومة.
برنامج يوسف جميل ودوره في تعزيز الذكاء الاصطناعي
يشكل برنامج منحة يوسف جميل بالجامعة الأمريكية مبادرة تعليمية تهدف إلى إعداد قادة مؤهلين لدعم التغيير الإيجابي، وقد ساهم هذا المؤتمر في تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات العامة، حيث تضمنت فعاليات المؤتمر حلقة نقاشية أدارها نخبة من الخبراء، وناقشوا خلالها محاور متعددة مثل تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام والقانون والحوكمة، كما استعرض الطلاب أبحاثًا تنوعت بين ابتكار حلول رقمية للتحديات المجتمعية كالخدمات الصحية والتعليم.
استفادة الطلاب من هذه الفعالية كانت متعددة، بداية من عرض أبحاثهم المتعلقة بتقييم برامج الإصلاح التعليمي ووصولًا إلى التعمق في قضايا حيوية مثل سد الفجوة بين الجنسين في البحث العلمي، وهو ما يعكس تبني الجامعة برامج تدعم التنمية الشاملة والمستدامة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أهداف مؤتمر الذكاء الاصطناعي في تركيا
تم تنظيم هذا المؤتمر الدولي في تركيا بجهود مشتركة بين مؤسسة جميل للتعليم ومبادرات يوسف جميل الخيرية، بهدف دراسة كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات عامة أكثر عدالة وإنصافًا في قطاعات رئيسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، وأكد رئيس الجامعة الدكتور أحمد دلاّل في كلمته على الأهمية الكبرى للتحول الرقمي لتعزيز التنمية المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة تعاون مختلف القطاعات لتحقيق تحول رقمي شامِل وأخلاقي، وقد ناقش المؤتمر الدور الريادي للذكاء الاصطناعي في تحسين متطلبات الحوكمة الحديثة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
كما تضمن المؤتمر مشاركة واسعة من عدد من المتحدثين العالميين الذين قدموا رؤى شاملة حول كيفية تحقيق تقدم ملموس في الخدمات باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة، مما يساهم في تعزيز إثراء المعرفة العلمية وتحقيق التكامل التكنولوجي.
دور برنامج المنحة في بناء قادة المستقبل
استمرارًا لدوره منذ إطلاقه عام 2012، أسهم برنامج منحة يوسف جميل في تخريج 293 طالبًا استفادوا من برامج الماجستير التي ركزت على السياسات العامة والتنمية، إذ رسخ البرنامج رؤية عميقة لتطوير المهارات القيادية وتمكين الأجيال القادمة، كما ساهم المؤتمر الأخير في تعزيز فهم المشاركين للتحديات المستقبلية المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي، وتم تكريم اسم الراحلة الدكتورة ليلى البرادعي لما قدمته من إسهامات في بناء مجتمع أكاديمي مُلتزم بالخدمة العامة.
من خلال استثمارها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وضعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة وطلابها خطوة إلى الأمام نحو تحقيق مجتمع قائم على الابتكار والتكنولوجيا لدعم التنمية الشاملة وتعزيز العدالة الاجتماعية والرقمية، مما يجعل هذه المبادرات نموذجًا يُحتذى به عالميًا.
