«مفاجأة عربية» 6 دول تحدد موقفها من اتفاق الولايات المتحدة وإيران

«مفاجأة عربية» 6 دول تحدد موقفها من اتفاق الولايات المتحدة وإيران
«مفاجأة عربية» 6 دول تحدد موقفها من اتفاق الولايات المتحدة وإيران

رحبت ست دول عربية بالإعلان عن نجاح وساطة سلطنة عمان في إيقاف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية ومليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، حيث جاء الاتفاق لضمان خفض التصعيد في المنطقة وتأمين حرية الملاحة الدولية، خاصة في مناطق حساسة مثل البحر الأحمر وباب المندب، وما يمثله ذلك من خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في الإقليم بأكمله.

الدول العربية تدعم جهود السلام بين الولايات المتحدة والحوثي

أشادت سلطنة عمان بالدور البنّاء الذي أبداه الطرفان في التوصل إلى الاتفاق الذي جاء بعد سلسلة من المناقشات والاتصالات المكثفة، وأعلنت عُمان أن الاتفاق ينص على عدم استهداف أي من الطرفين للآخر، بما يشمل السفن الأمريكية وحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، مما يعزز فرص التهدئة ويمنح المنطقة فرصة لاستعادة الأمن والتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما أكدت دولة قطر عن ترحيبها بالجهود العمانية التي أفضت إلى هذا الاتفاق، مشيرة إلى أهمية هذه الخطوة في دعم حرية الملاحة وضمان سير حركة الشحن التجاري الدولي بسلاسة، وأوضحت قطر أن هذا النجاح يعبر عن أهمية الحوار والدبلوماسية كأدوات فاعلة في معالجة الأزمات، وأشادت بالدور المحوري لعمان في تحقيق هذه النتيجة.

الترحيب العراقي والكويتي بالاتفاق الإقليمي

الجمهورية العراقية عبرت من خلال وزارة خارجيتها عن دعمها الكامل للوساطة العمانية التي لعبت دورًا بارزًا في إنهاء حالة التصعيد بين الولايات المتحدة والحوثيين، وأكدت بغداد على ضرورة استثمار هذا الاتفاق لتعزيز جسور الثقة والحوار البناء بين جميع الأطراف، كما دعت إلى توحيد الجهود الإقليمية لمواجهة التحديات الإنسانية التي تواجه الشعب اليمني وللعمل من أجل تحقيق مصالحة وطنية شاملة.

من جهتها، أعربت الكويت عن أملها في أن يسهم الاتفاق في تأمين استقرار الملاحة الدولية وتيسير حركة التجارة العالمية، وأكدت موقفها الراسخ الداعم لنهج الحوار كحل لجميع القضايا الخلافية، مشيدة بدور سلطنة عمان القيادي في تسهيل هذا الإنجاز التاريخي الذي يخدم مصلحة المنطقة بأسرها.

أدوار إضافية لمصر والأردن في دعم السلام الإقليمي

من جانبها، أشادت جمهورية مصر العربية بالنجاح العماني في الوصول إلى هذا الاتفاق الهام، وأعربت عن تطلعها إلى التزام الأطراف بالاتفاق لجني ثمار السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي، كما رأت أن هذا التطور يمكن أن يشكل قاعدة لتحسين الوضع الأمني الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بتأمين أهم ممرات الملاحة الدولية، وأشادت بالدور المحوري للدبلوماسية العمانية.

وفي السياق نفسه، رحبت المملكة الأردنية الهاشمية بالاتفاق ووصفته بأنه خطوة جادة نحو تحقيق السلم الإقليمي والدولي، وأعربت عن أملها في أن يسهم ذلك في استقرار الأوضاع في اليمن وعدم تحويل المنطقة إلى بؤرة صراع جديدة، مما يساعد على فتح أبواب جديدة للسلام والحوار المستدام بين الأطراف.

باختصار، يُعد الاتفاق الأخير علامة فارقة نحو تهدئة توترات المنطقة، خاصة في ظل تأكيد الأطراف الإقليمية والدولية على التزامها بضمان الأمن والاستقرار وتعزيز التعاون المشترك لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.