«حكاية غريبة» الخنازير في مواجهة الأهلي كيف تحولت الإهانة إلى لقب؟

مشهد غير معتاد شهدته مدرجات ملعب “ميتلايف” في ولاية نيو جيرسي والذي احتضن مباراة بالميراس وبورتو التي أقيمت لحساب المجموعة الأولى وانتهت بالتعادل السلبي أقنعة الخنازير ظهرت عدة مرات وبأشكال مختلفة في مدرجات بالميراس على الرغم من كون (Porcos) ترجمة الخنازير في اللغة البرتغالية لفظ مهين للغاية في الثقافة البرازيلية ولكنه على غير العادة مصدر فخر لمنافس الأهلي القادم في مونديال الأندية التسمية جاءت بعد اقتناع جماهير بالميراس بأن تحويل الإهانة إلى فخر هو أمر يثير الفخر.

كيف بدأت قصة الخنازير مع بالميراس

ترجع حكاية اللقب إلى صباح يوم 28 أبريل 1969، حين احتشد آلاف الأشخاص في مقر نادي كورينثيانز بعد وفاة لاعبي الفريق في حادث سير أليم في مشهد مهيب، تقدم النادي بطلب استثنائي لاتحاد ساو باولو للسماح له بتسجيل لاعبين بديلين لكن بالميراس رفض مقدمًا اعتراضه على الأساس القانوني للطلب وهو ما أثار غضب كورينثيانز، ما جعل رئيسه يصف بالميراس بأنه ذو “روح خنزيرية”.

تحول الإهانة إلى فخر

لقب “الخنازير” ظل يلاحق بالميراس لأعوام، حتى عام 1986 حين بدأ مدير التسويق جواو روبرتو جوباتو حملة لتحويل اللقب إلى شعار للفخر بالتعاون مع عالمة الاجتماع سيلفيا كاليجاري، واجهت الفكرة مقاومة في البداية لكن جوباتو استطاع إقناع العديد من جماهير النادي والمجموعات المنظمة لتبني اللقب وبدأ الشعار يظهر تدريجيًا في الهتافات والمجلات.

الشعار اليوم ومعناه لجماهير بالميراس

أصبح الخنزير رمزًا غير رسمي لبالميراس اليوم وبدأت الجماهير في تبنيه بكل فخر، بل حتى النادي نفسه اعتمد الخنزير في شعاراته وفعالياته الرسمية وإلى جانب ذلك، يعتبر مشجعو النادي “بوركوس” (الخنازير) بمثابة رمز اجتماعي يجمعهم معًا وببدء التبني الرسمي للقب، وضعت النية لرفع شعار بالميراس كفريق من العيار الثقيل يعبر عن اعتزاز جماهيره بتاريخهم الممتد ورموزهم المتنوعة.

• احتضان شعار جديد لشعور الوحدة والاعتزاز بالنادي
• تحويل الإهانة إلى علامة فخرية تساوي بين كل المشجعين
• التأكيد على قيمة الفخر الجماعي والمقاومة الاجتماعية

اليوم، يتبنى مشجعو بالميراس روح الشعار بكل فخر واستعداد لمنافسة أي خصم، معتزين برمز الخنزير الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من هويتهم ويمثل البوركوس (الخنازير) رمزًا للقدرة على تحويل الصعاب إلى أسباب للاحترام والتميز في عالم كرة القدم الأن لم يعد اللقب مجرد لفظ، بل أصبح جزء من التاريخ الذي يتحرك مع الجماهير في كل مباراة وكل ملعب يذهبون إليه.