«مفاجأة كبرى» أسعار الذهب العالمية تواصل الانخفاض وتثير التساؤلات

تراجعت اسعار العقود الآجلة للذهب في تعاملات اليوم الاثنين نتيجة لعملية جني الأرباح بعد الارتفاع القياسي الذي شهدته يوم الجمعة بالتزامن مع بداية الحرب بين إسرائيل وإيران، وتراجع الذهب لتسليم الشهر الحالي بمقدار 80ر43 دولار، أي بنسبة 01ر1%، رغم استمرار الحرب وتأثيرها على الأسواق، إلا أن سعره يبقى ضمن أعلى خمس مستويات تم تحقيقها على الإطلاق.

العوامل المؤثرة على اسعار العقود الآجلة للذهب

العوامل المؤثرة في اسعار العقود الآجلة للذهب تشمل العديد من المتغيرات الاقتصادية والسياسية، والتوترات الجيوسياسية كما هو الحال مع الحرب الحالية، تلعب دورًا كبيرًا في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، كذلك يصعب تجاهل دور أسعار الفائدة الأمريكية، حيث إن أي تغيير فيها يُؤثر بشكل مباشر على قرارات الاستثمار في الذهب، ويرصد المتداولون حاليًا اجتماع لجنة السوق المفتوحة للسياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي.

الحرب بين إسرائيل وإيران وتأثيرها على الأسواق

الحرب بين إسرائيل وإيران بدأت مع تصاعد الهجمات الجوية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، مما أثر سلبًا على الأسواق العالمية، لكنها أيضًا رفعت الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب، رغم أن عدد القتلى متزايد بين الطرفين، إلا أن هناك إشارات قد تكون إيجابية تسعى إيران لإنهاء النزاع والعودة إلى المحادثات النووية، هذا يدفع إلى أمل محدود في تقليل أثر الحرب على أسعار العقود الآجلة للذهب.

تحركات الفضة واستمرار ارتفاعها

الفضة تحافظ على أدائها المميز حيث ارتفعت أسعارها للجلسة الثالثة على التوالي بمقدار 80ر9 سنت أي بنسبة 27ر0%، وذلك يعكس الطلب المستمر على الفضة نتيجة لاستخداماتها المتعددة في الصناعة مع كونها أقل كلفة مقارنة بالذهب، الرصد المستمر للحرب وتأثيراتها على المعادن الأخرى سيظل مهمًا في قرار المتداولين والأسواق.

• تقييم الأثر الاقتصادي للحروب على أسعار المعادن
• متابعة اجتماع لجنة السوق المفتوحة للتعرف على سياسة الفائدة
• الترقب لنتائج المحادثات النووية المحتملة بين إيران والقوى الدولية

الحفاظ على استقرار الأسواق في ظل الأوقات المضطربة مسألة حيوية لمتداولي الذهب والفضة على حد سواء، وكما هو معتاد في مثل هذه الأزمات، يتوجه المستثمرون نحو الملاذات الآمنة، حيث تُعتبر المعادن النفيسة خيارًا مفضلاً.

فيما يلي جدول يوضح مقارنة بين أسعار الذهب والفضة في الآونة الأخيرة:

يبقى الوضع السياسي والاقتصادي المتغير عاملًا حاسمًا في تحديد أسعار العقود الآجلة للذهب والفضة، مما يستوجب تكيف الاستراتيجيات الاستثمارية مع مستجدات الأوضاع العالمية.