«مفارقة كروية» مباريات كأس العالم تحت التهديد بسبب الحرارة العالية؟

مباريات فترة الظهيرة “بتوقيت الولايات المتحدة” قد تواجه تحديات جماهيرية خلال كأس العالم للأندية 2025، مما يعد مؤشرًا مهمًا قبل بطولة كأس العالم للمنتخبات 2026. الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يعتمد بشكل دائم توقيت انطلاق مبارياته في 12 ظهرًا حسب توقيت الدولة المنظمة في جميع البطولات التي ينظمها. لكن هذا الجدول الزمني عادة ما يضعف من الحضور الجماهيري خلال المباريات، خاصة في الولايات المتحدة حيث قد لا تكون كرة القدم اللعبة المفضلة.

كأس العالم للأندية وتحدي الحضور الجماهيري

النظام المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم ينطوي على بداية أول مباراة في اليوم ظهرًا، تتبعها مباريات في فترة الظهيرة، العصر، والمساء. بالرغم من أن هذا التنظيم كان ناجحًا في بعض البطولات الدولية، إلا أن مباريات الظهيرة في كأس العالم للأندية في أمريكا شهدت نسبة حضور جماهيري منخفضة. قد يكون السبب هو نوعية النوادي المتبارية، مثل مباراة باريس سان جيرمان ضد أتلتيكو مدريد، التي بدأت بمدرجات نصف ممتلئة وزادت الحضور تدريجيًا بعد الشوط الأول.

أسباب انخفاض الحضور في مباريات الظهيرة

تشير الدراسة إلى أسباب ثقافية واجتماعية تنعكس في نسبة الحضور الضعيفة. هذه الأسباب تتضمن:

• كرة القدم ليست اللعبة الشعبية الأولى في الولايات المتحدة، حيث تسبقها ألعاب مثل كرة السلة والبيسبول.
• جداول العمل الصارمة التي تحول دون حضور الكثير من الأشخاص في أوقات الظهيرة.
• ثقافة قضاء بعض الأوقات في الخارج والاستمتاع بأيام العطلة بعيدًا عن الاستادات الرياضية.

التدابير المستقبلية لكأس العالم للمنتخبات 2026

تلقي هذه التحديات الضوء على أهمية إجراء تغييرات في استراتيجية التنظيم. قد تتضمن الحلول تقديم حوافز للجماهير للحضور المبكر، أو إعادة جدولة المباريات لتتناسب مع الأوقات الأكثر راحة للجماهير. كما يجب على الفيفا التفكير في شراكات تسويقية مع فرق معروفة لجذب المزيد من المشجعين لحضور مباريات الظهيرة.

تعتبر هذه البيانات مؤشرًا مهمًا على توجهات الجمهور المحتملة في كأس العالم للمنتخبات 2026. تعد مباريات كرة القدم في الولايات المتحدة تجربة مختلفة تتطلب تعديلات فعّالة للتأكيد على جذب الجماهير بالشكل المطلوب.