«خسائر فادحة».. مسؤول أمريكي يكشف تفاصيل معركة سرية وأحداث غير متوقعة

توصلت الإدارة الأمريكية إلى تفاهم شفهي غير رسمي مع جماعة الحوثي عبر وساطة عمانية، بهدف تهدئة الأوضاع ووقف الهجمات المتبادلة التي أثرت على منطقة البحر الأحمر وباب المندب، حيث أرسلت الجماعة إشارات إيجابية تفيد برغبتها في التهدئة، الأمر الذي فتح الباب أمام المفاوضات بقيادة مسؤولين أمريكيين، وذلك في ظل استمرار التوترات الإقليمية التي طالت أمن الملاحة الدولية وهددت استقرار المنطقة.

التفاهم الأمريكي مع الحوثيين وتأثيره على الأمن الإقليمي

يرى المراقبون أن التفاهم الذي تم التوصل إليه بين الإدارة الأمريكية والحوثيين يأتي في إطار الحد من التصعيد، خاصة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، حيث تعد هذه الممرات البحرية شرياناً حيوياً لحركة التجارة الدولية. رغم ذلك، أشار مسؤول أمريكي إلى أن الحوثيين قد يستمرون في استهداف إسرائيل، وهو ما يشكل تحدياً للأمن الإقليمي. يبرز التفاهم كخطوة مبدئية، لكنه يواجه تحديات عدة، منها التزام الأطراف بتعهداتها وقدرتها على تطبيقها على أرض الواقع في ضوء استمرار التوترات وعدم الثقة المتبادلة.

الخسائر الأمريكية والحوثية في العمليات العسكرية

كشف المسؤول الأمريكي أن العمليات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها ضد الحوثيين أوقعت خسائر فادحة في صفوف الجماعة، خاصة في القيادات الوسطى التي تمتلك خبرات عسكرية وتقنية باستخدام الأسلحة الإيرانية؛ لكنه أشار إلى أن الجانب الأمريكي أيضاً تكبد بعض الخسائر دون الإفصاح عن طبيعتها، مما يعكس صعوبة المهمة التي تواجهها القوات الأمريكية في التعامل مع تهديدات من هذا النوع، إذ تعد الهجمات الحوثية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ تحدياً للأمن الإقليمي وللقدرات العسكرية الكبرى.

ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاتفاق مع الحوثيين

أثار إعلان الرئيس الأمريكي وقف الهجمات ضد الحوثيين قلقاً في إسرائيل حسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال. حيث تخشى تل أبيب من أن يكون هذا الاتفاق مقدمة لتغير السياسات الأمريكية تجاه الجماعة، خصوصاً في ظل مواصلة الهجمات التي تستهدف مواقع استراتيجية إسرائيلية، مثل مطار بن غوريون. هذا التطور دفع القيادة الإسرائيلية للإعلان عن تعزيز قدراتها الدفاعية للتعامل مع أي احتماليات مستقبلية، خاصة مع تعاظم التهديدات القادمة من اليمن.

يُذكر أن هذا التفاهم قد يشكل نقطة جديدة في إعادة صياغة المشهد الأمني والسياسي في اليمن والمنطقة. لكن يبقى أثره مرهوناً بمدى التزام الأطراف بخطوات تهدئة حقيقية بعيداً عن الشعارات التي تُسقطها التطورات على أرض الواقع.