بيراميدز والأهلي والزمالك ينتظرون قرار حسم أزمة مباراة القمة المرتقبة

تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية نحو قرار لجنة التظلمات باتحاد كرة القدم المصري الذي يُنتظر إعلانه يوم الخميس 8 مايو، لحسم أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري الممتاز، وهو القرار الذي يُعد محطة فاصلة في مسار تحديد بطل الدوري لهذا الموسم، حيث أثارت الأحداث المتلاحقة والخلافات الجارية جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية.

قرار لجنة التظلمات في أزمة القمة

استمرت أزمة القمة رقم 125 منذ يوم 11 مارس، حيث امتنع النادي الأهلي عن خوض المباراة التي كان من المقرر إقامتها في ستاد القاهرة الدولي، وعلل النادي هذا القرار بمطالبه بوجود طاقم تحكيم أجنبي، بينما حضر الزمالك وحكام اللقاء بقيادة محمود بسيوني في الموعد المحدد دون حضور الأهلي. ولجأت رابطة الأندية المُحترفة إلى اعتبار الأهلي منسحبًا، وقررت توقيع عقوبات تتضمن خسارته المباراة 3-0 وخصم 3 نقاط إضافية في نهاية الموسم، بجانب إلزامه بتحمل الخسائر المالية الناتجة عن إلغاء المباراة.

ومع ذلك، صرحت رابطة الأندية في بيان مفاجئ لاحقًا بإلغاء عقوبة خصم النقاط الإضافية، مما أثار غضب الزمالك وبيراميدز، ودفعهما للتصعيد بشكوى أمام لجنة التظلمات للحصول على قرار أكثر صرامة، والذي يُتوقع أن يكون له أثر كبير على ترتيب جدول الدوري والمنافسة على اللقب.

خيارات حاسمة للجنة التظلمات

أمام لجنة التظلمات ثلاثة احتمالات رئيسية لحسم ملف الأزمة بشكل نهائي:

• إعادة مباراة الأهلي والزمالك لتسوية النزاع عبر المواجهة المباشرة.
• تأييد العقوبة السابقة وخصم 3 نقاط من الأهلي في نهاية الموسم.
• الإبقاء على قرار إلغاء العقوبة، ما يُعزز موقف الأهلي في المنافسة على اللقب.

كل خيار سيؤثر بشكل مباشر على مسار الدوري، حيث إن إلغاء الخصم يمنح الأهلي دفعة قوية نحو الصدارة خاصة مع الفارق الضئيل بينه وبين بيراميدز، بينما سيتسبب تفعيل العقوبة في وضع الفريق الأحمر تحت ضغط كبير، وقد يؤدي إلى تصعيد جديد من الأهلى تجاه جهات أعلى للفصل في النزاع.

تأثير القرار على المنافسة في الدوري المصري

القرار المنتظر يؤثر على فرص الأهلي والزمالك وبيراميدز على حد سواء، حيث إن خصم النقاط الثلاث يعني أن الزمالك سيستفيد للمنافسة على المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا، بينما يبقى بيراميدز الأقرب لحصد اللقب في حال استمراره بتحقيق الانتصارات. أما في حال عدم خصم النقاط، فإن الأهلي سيظل مرشحًا قويًا للتتويج بالبطولة، وهو ما سيُشعل المنافسة حتى آخر جولة.

يُعد هذا القرار فرصة أخيرة لجميع الأطراف للعمل على مستقبل الكرة المصرية، حيث ينتظر الجمهور الرياضي قرارات عادلة تُسهم في استقرار الرياضة وإرساء مبدأ تكافؤ الفرص، مع ضرورة احترام اللوائح والأنظمة الرسمية التي تُنظم المسابقات المحلية والدولية.