
شهدت المناطق اليمنية خلال الساعات الماضية سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت عدداً من المواقع الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، حيث أعلنت المصادر عن تصاعد الهجمات التي شنتها مقاتلات أمريكية على ثلاثة محافظات رئيسية، وشملت الهجمات مواقع مختلفة باستخدام تكتيكات متنوعة تستند إلى أهداف محددة، مما يعكس تطوراً جديداً في المشهد العسكري باليمن.
الغارات الجوية على صنعاء والجوف وعمران
استهدفت الغارات الجوية مديريات مختلفة في صنعاء والجوف وعمران بشكل منظم وعنيف، حيث أفادت مصادر محلية أن مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف تعرضت لثماني غارات متتالية شنتها مقاتلات أمريكية، كما شهدت منطقة صرف بمديرية بني حشيش في محافظة صنعاء غارة إضافية تسببت في أضرار بالغة للبنية التحتية؛ بالإضافة إلى ذلك، تعرضت مديرية حرف سفيان في محافظة عمران لثلاث غارات طالت مواقع ذات أثر استراتيجي، وما تزال المليشيات الحوثية تلتزم الصمت حيال الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هذه الضربات.
استهداف ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة
تصاعدت الغارات لتشمل المنشآت النفطية اليمنية، حيث استُهدف ميناء رأس عيسى النفطي بالقرب من مديرية الصليف في محافظة الحديدة بتسع غارات جوية إضافية، وهو ما يعكس احتمالية التحرك نحو تقليص الموارد الاقتصادية الداعمة للمليشيات الحوثية، وتعد هذه الهجمات جزءاً من خطة تسعى للحد من قدرات المليشيات التسلحية والاقتصادية في الوقت ذاته، بينما لم يعلَن رسمياً عن حجم الأضرار أو تداعيات هذه الغارات بشكل دقيق.
الأهداف الاستراتيجية وراء الغارات الأمريكية
من المعروف أن الغارات الأمريكية غالباً ما تهدف إلى إنهاك قوى المليشيات والتقليل من قدراتها العسكرية واللوجستية، حيث تتجه ضرباتها نحو مواقع تعتبر محورية في الأنشطة العسكرية الحوثية، كما أن استهداف منشآت النفط يمثل استراتيجية طويلة المدى لتقليص إيراداتهم والحد من استدامة العمليات المسلحة، بينما تستمر الأوضاع الميدانية في التصاعد، مما يعكس تعقيدات جديدة في النزاع اليمني.
الموقع المستهدف | عدد الغارات |
---|---|
مديرية خب والشعف – الجوف | 8 |
منطقة صرف – بني حشيش – صنعاء | 1 |
مديرية حرف سفيان – عمران | 3 |
ميناء رأس عيسى – الحديدة | 9 |
تظل تداعيات هذه الغارات مرهونة بتصاعد الأحداث وظهور المزيد من التفاصيل حول أضرارها وتبعاتها على الميدان العسكري والمستوى الإنساني للسكان المحليين، فيما تشير هذه التطورات إلى اشتعال جديد للوضع الإقليمي، ما قد ينعكس بشكل أو بآخر على الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار مستقبلاً.