«حقائق تاريخية» الإمامة الهادوية في اليمن هل آن أوان التغيير؟

{رفض الإمامة في اليمن}

رفض الإمامة في اليمن يعكس شعورًا عميقًا بالانتماء والهوية الوطنية. الجماعة الإمامية دائما ما اعتُبرت جسما غريبا على اليمن وشعبها، فهي لم تنجح يومًا في التماهي مع التراث اليمني العريق. بدءًا من يحيى حسين الرسي، الذي وضع أقدام الإمامة لأول مرة في اليمن، حتى عبدالملك الحوثي اليوم، تبقى الإمامة مستمرة في الارتباط بالهوية الفارسية، مع استعانة دائمة بخبراء إيرانيين لدعم النفوذ الإمامي.

الإمامة كجسم غريب تاريخيًا

منذ قدوم الرسي وأعوانه من بلاد فارس، كانت هناك محاولات دائمة لتأسيس قوة للإمامة باستخدام أي وسيلة متاحة، سواء كانت الأنساب الشعرية أو السيطرة العسكرية. كانت هذه الجهود مدعومة بتطلعاتهم لإقامة نظام إمامي في اليمن. لم تقتصر طموحاتهم على اليمن فقط بل امتدت إلى بلاد الشام والعراق وغيرها، حيث حاولوا بناء كيان علوي ممتد.

التدمير الممنهج للتراث اليمني

على مدى العقود، دمرت الإمامة الكثير من الموروث اليمني الحضاري لكي تمحو الهوية الأصلية. تم تدمير قصر غمدان في صنعاء من قبل آل شرف الدين، ومثل ذلك فعلوا مع المكتبات الأثرية والمنازل التاريخية في مناطق عدة. لم تكتف الإمامة بذلك، بل شجعت على تدمير كل من يسعى للتنمية والفكر المستقل.

الإمامة اليوم وما بعدها

في النظام الإمامي، كانت هناك دائمًا عزلة عن الروح اليمنية وتنكر للهوية العربية. لم تكن لديهم النية يومًا في الدمج مع المجتمع أو التفاعل مع مكونات النسيج الاجتماعي المتنوعة. حتى اليوم، ومع تأكيد وجود ارتباطات قوية مع إيران، تستمر الإمامة برؤاها وطموحاتها في فرض سيطرة شاملة على المجتمع اليمني.

• رفض الإمامة متجذر في محاولاتها المستمرة لتدمير الهوية اليمنية.
• الاعتماد الدائم على الدعم الخارجي يعزز الشعور بالغربة.
• التاريخ شاهد على الفشل في الاندماج في المجتمع اليمني.

انطلاقًا من هذا الإرث، يرفض اليمنيون الإمامة لأنها تمثل تهديدًا لقيمهم الوطنية وتراثهم العريق، مستمرين في السعي لإحياء تراثهم والحفاظ على هويتهم بعيدًا عن أي نفوذ خارجي. السؤال على الدوام يظل مفتوحًا في أذهان اليمنيين، لكن الإجابة تأتي من عمق الإيمان بالروح اليمنية الأصيلة والموروث الحضاري الذي لا يمكن طمسه بسهولة.