وفاة طفلة بالشرقية بعد تعرضها لإصابات مروعة على يد زوجة الأب

في واقعة مأساوية أثارت استياءً واسعًا، شهدت مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية حادثًا مفجعًا أودى بحياة طفلة بريئة تبلغ من العمر 10 سنوات، وذلك متأثرة بإصابات بالغة تعرضت لها على يد زوجة والدها، الواقعة كشفت عن تفاصيل صادمة حول الإهمال وسوء المعاملة التي تعرضت لها، وهو ما يعيد تسليط الضوء على قضية حماية الأطفال من العنف الأسري وتحقيق العدالة لهم.

تفاصيل وفاة الطفلة ضحية العنف في العاشر من رمضان

بدأت الواقعة عند تلقي مديرية أمن الشرقية إخطارًا من مستشفى العاشر من رمضان الجامعي بوصول الطفلة “ر م م” في حالة حرجة، الطفلة التي تدرس بالصف الرابع الابتدائي كانت تعاني من نزيف داخلي بالمخ، وارتشاح في الرئة اليسرى، إضافة إلى فقدان كامل للوعي، وأظهرت الفحوصات آثار حروق واضحة على كفها وقدمها، مما أثار الشكوك حول أسباب تعرضها لهذه الإصابات، حيث أُشير إلى أنها تقيم مع والدها وزوجته بعد انفصاله عن والدتها.

التحريات الأولية أكدت تعرض الطفلة لمعاملة قاسية من زوجة والدها، حيث تعدت عليها بالضرب المبرح ورطمت رأسها بالأرض، وهو ما تسبب في فقدانها الوعي، كما أشارت إلى واقعة سابقة كان والد الطفلة وزوجته فيها قد تعرضا للطفلة باستخدام أداة ساخنة بحجة تأديبها، الواقعة أسفرت عن القبض على الزوجة المتهمة، وتم تحرير محضر بالحادث رقم 3255 جنح أول العاشر من رمضان.

العنف الأسري وجهود تطبيق العدالة

قضية الطفلة أثارت موجة غضب واستنكار كبيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا كثيرون إلى تشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف الأسري، محكمة جنح مستأنف العاشر من رمضان قامت في وقت سابق بتجديد حبس المتهمة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ومع وفاة الطفلة، تصاعدت المطالب بمحاسبة الجناة بأقصى العقوبات القانونية، مما يضع أمام العدالة مهمة تحقيق إنصاف حقيقي لأرواح الضحايا الأبرياء.

كيفية حماية الأطفال من العنف الأسري

العنف ضد الأطفال يعد من أخطر القضايا التي تؤثر على المجتمع وأفراده، وتتطلب تدخلاً فعّالاً للحد من هذه الظاهرة، هناك عدة خطوات يجب اتخاذها لحماية الأطفال من العنف الأسري، أبرزها:

• توفير رقابة صارمة من الجهات المعنية لضمان سلامة الأطفال في بيئاتهم الأسرية.
• سن قوانين صارمة تُجرّم جميع أشكال العنف الأسري وتضمن حقوق الأطفال.
• زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الإبلاغ عن حالات العنف ضد الأطفال.
• تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا العنف من الأطفال.

قضية وفاة الطفلة في العاشر من رمضان تسلط الضوء على تحديات حماية الأطفال الأكثر هشاشة في المجتمعات، إن سن تشريعات تدعم حقوق الأطفال وتعاقب المعتدين يشكل ضرورة قصوى للحد من هذه الجرائم وتوفير بيئة آمنة لجميع الأطفال، فالعدالة ليست رفاهية بل حق لكل ضحية.