«عــاصفــة قادمة» رفع أسعار المشروبات المحلاة الكحوليات والتبغ ٥٠٪ لتقليل الأمراض المزمنة

«الصحة العالمية» تدعو لرفع أسعار 3 منتجات بنسبة 50% بسبب الأضرار الصحية الكبيرة المرتبطة بها، حيث تستهدف المنظمة المشروبات المحلاة والتبغ والكحوليات، معتقدة أن زيادة الأسعار ستؤدي لتقليل استهلاكها والحد من انتشار الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب والسرطان، مما يساهم في تحسين الصحة العامة للسكان على مدى السنوات القادمة.

لماذا تدعو «الصحة العالمية» لرفع أسعار 3 منتجات؟

تعتبر المشروبات المحلاة ومنتجات التبغ من أكثر السلع استهلاكًا يوميًا لكنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمخاطر صحية، مثل زيادة احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة متعددة، لذلك ترى «الصحة العالمية» أن فرض ضرائب ترفع من سعرها سيحد بشكل فعال من استهلاكها، وهو ما يساعد في تقليل العبء الصحي على المجتمعات، خصوصًا مع زيادة انتشار أمراض مثل السكري وأمراض الكبد وأمراض القلب. هذا التوجه الجديد يستند إلى دراسات دقيقة تؤكد أن زيادة الأسعار بنسبة 50% خلال السنوات العشر المقبلة قد تساهم في تغيير عادات المستهلكين بشكل ملموس.

كيفية تطبيق رفع الأسعار وتأثيره المتوقع وفق «الصحة العالمية»

توضح منظمة الصحة العالمية أن الضرائب على المشروبات المحلاة والتبغ والكحوليات ليست مجرد زيادة في الأسعار، بل هي استراتيجية وقائية تساعد على خفض معدلات الاستهلاك وبالتالي الحد من الأمراض، وقد أشار مساعد المدير العام للمنظمة إلى أن الضريبة الصحية هي أداة قوية وحاسمة ولا بد أن نستغلها بذكاء خلال فترة التمويل القادمة.
هذه هي القيم المقترحة لزيادة الأسعار التي تعمل عليها «الصحة العالمية»:

• زيادة أسعار المشروبات المحلاة بنسبة 50% خلال 10 سنوات
• رفع أسعار منتجات التبغ بنسبة 50% مع فرض ضرائب إضافية مستمرة
• زيادة أسعار الكحوليات تدريجيًا حتى تصل إلى 50% الاجتماعية الصحية

توصيات «الصحة العالمية» لاستفادة أكبر من رفع الأسعار

تشدد «الصحة العالمية» على أن رفع الأسعار لا يجب أن يكون مجرد إجراء مالي، بل لابد من أن يقترن بحملة توعية مستمرة وفعالة لتعريف الجمهور بمخاطر المشروبات المحلاة والتبغ والكحوليات، وهكذا يمكن تسهيل قبول هذه الخطوة وتقليل الاعتماد عليها.
فيما يلي بعض التوصيات المهمة للتنفيذ الناجح:

• إطلاق حملات توعية مستمرة توضح أضرار هذه المنتجات وتأثيرها على الصحة
• توفير بدائل صحية وبأسعار معقولة لتشجيع التغيير في السلوك الاستهلاكي
• تعزيز التشريعات التي تراقب جودة ومكونات المشروبات المحلاة والتبغ والكحوليات
• متابعة أثر الضرائب بشكل دوري لضمان وصول النتائج الصحية المنشودة

بات واضحًا أن قرار «الصحة العالمية» يهدف إلى تحقيق توازن بين ضبط الاستهلاك وحماية صحة المجتمعات من الأمراض المزمنة، وهي خطوة تعتمد على رفع الوعي وتطبيق الإجراءات الاقتصادية بحكمة لتهيئة بيئة صحية أفضل للأجيال القادمة.