«مفاجأة كبيرة» سعر السجائر الجديدة بعد الضريبة وكيف تؤثر عليك اليوم؟

السجائر تشهد اليوم تحولًا كبيرًا في أسعارها بعد فرض ضريبة إضافية جديدة تزيد من تكلفة العلب بشكل ملحوظ، حيث أعلنت الدولة رفع الأسعار بنسبة 12% بسبب هذه الضريبة، مما أحدث صدمة لكثير من المدخنين ومتابعي السوق، والتساؤل الأبرز الآن: كيف سيؤثر هذا الارتفاع على استهلاك السجائر في الأسواق المحلية؟.

السجائر وأسواق العرض والطلب بعد زيادة الأسعار

رغم ارتفاع أسعار السجائر، يُلاحظ استقرار كمية المعروض منها في الأسواق، إذ أكد رئيس شعبة الدخان إبراهيم إمبابي أن السوق المحلي لم يشهد أي نقص في السجائر أو وجود احتكار، مع استمرار عمل المصانع وشركات التوزيع بكامل طاقتها، مما يوفر الإنتاج الكافي، لكن العقبة الحقيقية تكمن في ضعف القوة الشرائية لدى المستهلكين، التي أثرت على حجم المبيعات، فمع ارتفاع الأسعار يتراجع الإقبال مع بقاء السوق مستقراً من حيث الوفرة، وهذا يعكس حالة من التوازن الهش بين العرض والطلب.

ما الذي يجعل أسعار السجائر في تقلب مستمر؟

الاعتماد الكلي على استيراد المواد الخام لصناعة السجائر من الخارج هو السبب الأبرز لعدم استقرار الأسعار، فمصر لا تنتج أي من هذه المواد المحلية، لذلك تتأثر الأسعار بشكل مباشر بأي زيادة في تكاليف الشحن أو تقلبات سعر الدولار في السوق العالمية، وتؤدي الاضطرابات في سلاسل الإمداد إلى تغييرات متتالية في تكلفة الإنتاج التي تعكسها الشركات على سعر علبة السجائر، ما يجعل المستهلك عرضة للتقلبات حتى مع رغبة شركات التبغ في المحافظة على ثبات الأسعار.

تفاصيل الزيادة الجديدة وتأثيرها على أنواع السجائر

منذ بداية يوليو، ارتفعت أسعار السجائر بنسبة 12% بالإضافة إلى فرض ضريبة نصف جنيه على كل علبة، وتباينت الأسعار بين الماركات، حيث سجلت علبة Merit حوالي 105 جنيهات، وعلبة Marlboro تخطت 97 جنيهًا، بينما احتفظت الشركة الشرقية للدخان بأسعارها مستقرة بدون تغيير حتى اللحظة، مع ثبات سعر علب كليوباترا ومونديال عند 38.75 جنيهًا، ويأتي هذا الإجراء ضمن جهود وزارة المالية لدعم الموازنة العامة وجمع إيرادات تصل إلى 112 مليار جنيه من قطاع الدخان والمعسل خلال العام المالي الجديد.

• تعمل شركات التبغ على متابعة أسعار الدولار وتأثيرها على تكلفة الاستيراد
• تسعى الحكومة لتحقيق توازن بين دعم الموارد وحماية المستهلكين من ارتفاع الأسعار
• يراقب المستثمرون والمستهلكون عن كثب تطورات سياسات الضرائب والتسعير
• تتوقع السوق استقرار نسبي إذا استقر سعر الدولار وتوفرت المواد الخام بانتظام

الأسعار الجديدة للسجائر تعكس واقع الاقتصاد والتحديات التي تواجه قطاع التبغ في مصر، حيث تبرز تصريحات إبراهيم إمبابي أهمية الاستمرار في مراقبة السوق والتكيف مع المتغيرات العالمية لتحديد السعر المناسب، مع العمل على توفير المستلزمات للمستهلكين في ظل هذه الظروف الصعبة، إذ يرى أن ارتفاع الأسعار لن يؤثر على وجود استهلاك، فحتى مع وصول السعر إلى 200 جنيه للعلبة، الطلب سيظل قائمًا بسبب طبيعة السلوك الاستهلاكي لفئة كبيرة من المدخنين، ما يثبت أن السجائر ستظل سلعة لا غنى عنها بالرغم من كل العقبات.

الحديث عن أسعار السجائر يزداد سخونة مع التوقعات بزيادات قادمة بسبب استمرار الاعتماد على الواردات وتقلبات سعر الدولار، بينما تظل شركة الشرقية للدخان تحاول الثبات وتوفير خيارات بأسعار معقولة للمواطنين، وهذا يعكس صراعًا واضحًا بين تحقيق الإيرادات المالية وحماية المواطنين من تبعات ارتفاع الأسعار المفاجئ، وفي ظل هذا التوازن يبقى السؤال: كيف سيواجه السوق والزبائن هذه الزيادات في الفترة القادمة؟ يبقى رهان الجميع على تحسن الأوضاع الاقتصادية والإدارية لضبط الأسعار بشكل يرضي الطرفين.