فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء في هذه الأيام المباركة لتحقيق ثواب عظيم

صيام تاسوعاء وعاشوراء يعتبر من العبادات التي تحمل في طياتها معانٍ روحية عظيمة، وتحظى بمكانة خاصة عند المسلمين، خاصة في ذكرى عاشوراء التي يصادفها اليوم العاشر من محرم، ولها في النفوس أثر بالغ يُجدد الإيمان وينقي النفوس، ويحرص المشاركون على أداء هذا الصيام لما فيه من ثواب وأجر عظيم، بالإضافة إلى مخالفة اليهود الذين يصومون يوم عاشوراء فقط.

الصيام بين تاسوعاء وعاشوراء: متى يكون أفضل؟

صيام تاسوعاء وعاشوراء له مكانة مميزة في السنة، حيث يُستحب صيام يوم التاسع من محرم، وهو يوم تاسوعاء، بالإضافة إلى يوم عاشوراء نفسه، لما ورد عن النبي ﷺ من أحاديث تشجع على الصيام في هذين اليومين لتحقيق أجر مضاعف، وبعض العلماء يرون أن صيام عاشوراء منفردًا جائز شرعًا، ولكن الأفضل أن يتم صيام اليومين معًا أو الأحد منهما مع اليوم العاشر. بهذه الطريقة، يكون الإنسان قد اقتدى بالنبي عليه الصلاة والسلام، وخالف اليهود الذين يكتفون بصيام يوم عاشوراء فقط مما يعزز تميز الصيام في الإسلام ويزيد من قيمته الروحية، وأيضًا من خلال هذا الصيام، يزداد التقرب إلى الله والأثاب عظيم.

الإفتاء وبيان فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء

دار الإفتاء المصرية أوضحت أن صيام تاسوعاء وعاشوراء يحمل ثوابًا كبيرًا، وذكرت أن النبي ﷺ قال في شأن يوم عاشوراء: “أنا أحق بموسى منكم”، حيث صام هذا اليوم تطيبًا لذكرى نجاة بني إسرائيل من فرعون، وهذا ما يجعل صيام تاسوعاء وعاشوراء فرصة عظيمة للمسلم ليتذوق لذة التقرب إلى الله، والتعبد في أيام مباركة، ولا مانع من أن يصوم أحد هذين اليومين فقط، لكن الأفضل والأكمل صيام اليوم التاسع والعاشر معًا، خاصة لمن يستطيع الجمع بينهما. بهذه النصيحة، يتحقق الإيمان ويزداد الأجر، خصوصًا في ظل تأكيد النبي ﷺ على مرافقة هذا الصيام بين اليومين.

خطوات تحكّم بها لتُتقن صيام تاسوعاء وعاشوراء

• التخطيط المسبق: جهّز نفسك نفسيًا وجسديًا للصيام بالتركيز على تناول وجبات غذائية صحية قبل الصيام، لتتمتع بطاقة كافية طوال اليوم
• تحديد النية: ركز على النية الصادقة بتحقيق الأجر والقرب من الله وليس مجرد الامتناع عن الطعام
• الصيام يوم تاسوعاء وعاشوراء معًا: إذا استطعت الصيام في اليومين، فسوف تحقق ثوابًا أكبر، كما هو موصوف
• قراءة الأدعية والأذكار: استغل الوقت في طاعة الله بالذكر والتقرب إليه لزيادة البركة
• الامتناع عن المحرمات: مثل الغيبة، والنميمة، وكل ما يفسد العبادة

وهكذا يمكن ضبط وتجهيز النفس للاستفادة من فضل هذه الأيام المباركة وإتيان الصيام على أكمل وجه.

صيام تاسوعاء وعاشوراء يبعث في النفس الطمأنينة ويمنح فرصة للتفكر في معاني النجاة والرحمة، ويشعر الإنسان بارتباطه العميق بشريعته وبأمته التي ضحت وتألمت في سبيل الحفاظ على الدين والأخلاق، لذلك لا عجب أن تبقى هذه الأيام حاملة للمحبة والبركة بين القلوب، ويحرص الكثيرون عليها بقلوب بيضاء صافية وايمان نابض بالحياة.