«مراجعة الأسعار».. النسيجية تناشد الحكومة بخفض الأسعار الاسترشادية للغزول

تواجه الصناعة النسيجية في مصر تحديات عديدة تشمل ارتفاع تكاليف التشغيل ورسوم الصيانة، ما دفع غرفة الصناعات النسيجية للمطالبة بمراجعة الأسعار الاسترشادية وتخفيف الأعباء على المصنعين، حيث تسعى الغرفة لدعم هذا القطاع الحيوي الذي يوظف الآلاف ويعد من أهم ركائز الاقتصاد الوطني، لا سيما في ظل تحديات كبرى تواجهها المصانع في المناطق النسيجية التاريخية كمحافظة الغربية وشبرا الخيمة.

أهمية مراجعة الأسعار الاسترشادية لصناعة الغزل والنسيج

ناقش اجتماع غرفة الصناعات النسيجية برئاسة النائب محمد المرشدي قضية مراجعة الأسعار الاسترشادية للغزول نتيجة انخفاض أسعار الغزول المستوردة في الأسواق العالمية، حيث أشار المشاركون إلى التأثير السلبي لهذه المتغيرات على التنافسية المحلية، خاصة في ظل ارتفاع رسوم المياه والغاز الطبيعي وزيادة رسوم الصيانة بنسبة تجاوزت 20 ضعفاً لتصل إلى 10 جنيهات للمتر، مما يثقل كاهل المصنعين ويؤثر على قدرتهم على الاستمرار والإنتاج. هذه التحديات صارت تتطلب جهوداً جماعية للحفاظ على استمرارية القطاع وتعزيز قدراته الإنتاجية والتصديرية.

التحديات الرئيسية التي تواجه الصناعات النسيجية

أبرز التحديات التي ناقشها المجتمعون تتضمن عدم تجديد تراخيص المصانع الموجودة خارج المناطق الصناعية وزيادة الرسوم بأثر رجعي على خدمات أساسية كالمياه والغاز، حيث يواجه المصنعون خطر تعطل الإنتاج بسبب هذه القرارات. وفقاً للنائب محمود الشامي، فإن تطبيق رسوم بأثر رجعي يتراوح من ألف إلى خمس آلاف جنيه يزيد بشكل كبير التكلفة التشغيلية، مما يضعف موقف المصنعين التنافسي. يُضاف إلى ذلك تأثير اختلالات تسعير الغاز الطبيعي نتيجة تعدد الكثافات المحسوبة، مما أشار إليه أعضاء مجلس الإدارة كأحد الملفات الحساسة التي تحتاج إلى معالجة عاجلة.

دور غرفة الصناعات النسيجية في دعم القطاع

تعمل غرفة الصناعات النسيجية بقيادة رؤسائها وأعضائها، مثل المهندس عبد الغني الأباصيري ومحمد الكاتب، على مخاطبة الحكومة لإيجاد حلول عملية تدعم استمرارية القطاع والتغلب على العقبات. من بين المقترحات التي طُرحت مراجعة قرارات فرض الرسوم الإضافية على التراخيص والمرافق وخفض تكاليف خدمات البنية التحتية في المناطق الصناعية، وذلك بهدف تحقيق بيئة إنتاجية مستقرة تدعم المصنعين وتحافظ على العمالة الكثيفة الموجودة في هذا القطاع. شددت الغرفة أيضاً على ضرورة دعم المصانع التاريخية التي لعبت دوراً كبيراً في تطوير الصناعة مثل تلك الواقعة في المحلة الكبرى وشبرا الخيمة.

وفي النهاية، ترى الغرفة أن دعم الصناعات النسيجية يمثل استثماراً في مستقبل الاقتصاد المصري، خاصة مع خطط الدولة لتوسيع الصادرات وزيادة اعتماد السوق المحلى على الصناعات الوطنية. لذا، يتطلب نجاح هذا الهدف توفير كافة التسهيلات الممكنة للحد من الأعباء الاقتصادية وتعزيز بيئة تنافسية عادلة ومفتوحة أمام المصنعين.