«المعجزة بدأت من هنا» الكنيسة تحتفل غدًا بميلاد أشرف مواليد النساء يوحنا المعمدان وقصة الملاك وزكريا تتحقق حرفيًا

يوحنا المعمدان من أشهر الشخصيات في الكتاب المقدس، ويحتفل المسيحيون بميلاده الذي يمثل حدثًا روحانيًا مميزًا، يوحنا وُلد بمعجزة وصوت نبي البرية الذي مهّد طريق المسيح، حضور هذا اليوم يذكرنا بأهميته ودوره العظيم في تاريخ الإيمان، فما هي تفاصيل قصة ميلاده وسبب اعتباره أعظم مواليد النساء؟

لماذا يُذكر يوحنا المعمدان في الكتاب المقدس بشكل خاص؟

يوحنا المعمدان في الكتاب المقدس له مكانة متميزة، وُلد بعد بشارة الملاك جبرائيل لكهن زكريا وأليصابات، حيث كان زكريا شيخًا والزوجة عاقرًا، جاءت البشرى بأنهما سيحظيان بولد يُدعى يوحنا، هذا الطفل سيُعدّ الشعب لمجيء المسيح، ولم يكن ميلاده مجرد حدث عادي، بل هو تحقيق كلمة المسيح التي أكدت عظمته بين المولودين من النساء، ارتباط ميلاده بالوعد الرباني جعل منه شخصية محورية في قصة الخلاص.

يوحنا المعمدان ونشأته في البرية

نشأة يوحنا المعمدان في البرية تُظهر نمط حياة مختلف، بعيدًا عن حياة القصور، تميز يوحنا بأزياء بسيطة مكونة من وبر الإبل، وغذاء من الجراد والعسل البري، هذا النمط الذي اختاره كان يعكس توبته وابتعاده عن المظاهر الدنيوية، ما ميز يوحنا أيضًا هو نجاته من مجازر هيرودس بحق الأطفال، حيث حمله والده زكريا للهيكل وهرب به الملاك إلى البرية، هناك ترعرع حتى ظهر مبشرًا بمعمودية التوبة، وكان صوته غائرًا يدعو الناس لتغيير حياتهم.

كيف يُفسر الرب يسوع عظمة يوحنا المعمدان؟

الرب يسوع نفسه أعلن عن يوحنا المعمدان قائلاً: «لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا»، هذه الكلمات تعكس المكانة الفريدة له، كان يوحنا نبيًا وروحًا مقدسة حضرت بشارة المسيح، كما أنه الشخص الوحيد الذي عمّد المسيح بنفسه، وبذلك أضفى على المعمودية طابعًا إلهيًا، عظمة يوحنا تكمن في مهمته المزدوجة كآخر الأنبياء وأول الشهود على مجيء المخلص.

• الولادة بمعجزة بعد سنوات من العقم
• نشأة في عزلة وروحانية عالية في البرية
• دعوة إلى التوبة والمعمودية
• معمودية السيد المسيح بيده
• شهادة واضحة لمجيء الملكوت

الاحتفال بعيد ميلاد يوحنا المعمدان ليس مجرد مناسبة ذكرى، بل هو مناسبة تعيش في الإنسان دعوة للتوبة الحقّة والابتعاد عن النمطي، يوحنا علّمنا أن الحياة قد تكون بسيطة لكنها عظيمة بمعنى أن تكون نقيًا كالصوت الذي يسبق الكلمة، حضور هذا اليوم يعيد فينا الروح التي تدفعنا للبحث عن ذاتنا، عن صدق القلب، وعن الحوار الروحي مع الله بعيدًا عن زحام الحياة.