«ظلال أزمة» مفاوضات غزة ممر المساعدات هو العقبة الكبرى في الحل

غزة تستمر في محور المفاوضات الدبلوماسية بعد انتهاء جلسة ثانية شهدت توترًا واضحًا وتحديات تتعلق بممر المساعدات الذي يظل عقبة رئيسية في المحادثات بين إسرائيل وحماس في الدوحة، ومن دون اختراق حقيقي رغم استمرار اللقاءات مساء اليوم، تحاول الأطراف مجددًا الوصول إلى صيغة توقف إطلاق النار في إطار جهود دولية حثيثة.

انعكاسات انتهاء جلسة ثانية من مفاوضات غزة على فرص السلام

انتهت جلسة ثانية من مفاوضات غزة دون تحقيق اختراق واضح في مسارات التفاهم بين حماس وإسرائيل، الأمر الذي يزيد من الضغط الدولي على الطرفين لإيجاد حلول عاجلة، ويبرز دور الوسطاء في الحفاظ على التواصل السلس. رغم الإحباطات، تظل المفاوضات مستمرة في الدوحة حيث يحاول الوفدان تجاوز الخلافات، وأهمها موضوع ممر المساعدات الذي يعرقل دخول الإمدادات الضرورية إلى سكان القطاع، وتبقى آمال حماس معلقة على إمكانية التوصل لاتفاق يخفف من التوتر ويرسم ملامح وقف إطلاق نار مستدام.

ممر المساعدات في مفاوضات غزة.. لماذا أصبح نقطة خلاف جوهرية؟

يشكل ممر المساعدات محور خلاف معقد في مفاوضات غزة بسبب تأخيرات وإجراءات أمنية تشددها إسرائيل، مما يُعيق تدفق الموارد الحيوية إلى القطاع، وفشل الاتفاق على هذا الملف يعيق الدفع نحو إحداث تقدم في المفاوضات، كما أن رفض إسرائيل فتح الممر بحرية وأمان يضاعف المعاناة الإنسانية ويضعف ثقة حماس في نية الطرف الآخر. تتجلى أهمية هذا الملف في كونه يعكس مدى استعداد الأطراف لتسهيل تنفيذ اتفاقات محتملة، بالإضافة إلى الضغط الدولي الذي يدعو لسماح مرور آمن للمساعدات.

خطوات وتوقعات لاستكمال المفاوضات بعد انتهاء جلسة ثانية من محادثات غزة

لا تتوقف الجهود عند انتهاء جلسة ثانية من مفاوضات غزة، بل من المتوقع استمرار المحادثات والبحث عن صيغة توافقية خلال الجلسات المقبلة في الدوحة، مع استئناف اللقاءات مساء نفس اليوم، وقد تم تقديم مقترح جديد يستند إلى جهود المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. أمام هذا الواقع يمكن تلخيص خطوات استكمال المفاوضات في النقاط التالية:

• استكمال جلسات التفاوض بناءً على الوساطة القطرية والأميركية
• التشديد على أهمية فتح ممرات المساعدات كشرط أساسي للتقدم
• زيادة التواصل بين الوفدين عبر الوسطاء لتقريب وجهات النظر
• محاولة كسب الدعم الدولي لضمان الالتزام بالاتفاقات المحتملة
• متابعة وضع الرهائن كجزء من شروط الوصول للتهدئة

وحين نلقي نظرة على تحركات الأطراف نجد الجدول التالي يوضح أبرز المحطات والمواقف خلال جولة المفاوضات الحالية:

الإصرار على إتمام مفاوضات غزة رغم التحديات المتشابكة هو عامل أساسي يحافظ على فرص تخفيف الأزمات، وغالبًا ما يكون صبر الوسطاء ودورهم الحاسم سببًا في إبقاء باب الحوار مفتوحًا حتى مع وجود عقبات كبرى مثل ممر المساعدات، الذي يظل حجر الزاوية في مستقبل أي اتفاق، ويبقى الجميع مترقبًا للخطوات المقبلة وما ستسفر عنه الجلسات القادمة في الدوحة.