«أسرار خفية» هبوط النفط تحت 60 دولارًا بعد رفع أوبك+ الإنتاج هل هو احتمال واقعي؟

«أسرار خفية» هبوط النفط تحت 60 دولارًا بعد رفع أوبك+ الإنتاج هل هو احتمال واقعي؟
«أسرار خفية» هبوط النفط تحت 60 دولارًا بعد رفع أوبك+ الإنتاج هل هو احتمال واقعي؟

بعد رفع أوبك+ الإنتاج، بدأت التوقعات تشير بقوة إلى احتمال هبوط أسعار النفط تحت 60 دولارًا للبرميل، خاصة مع زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس، وهذه الخطوة الكبيرة تأتي وسط تغيرات جيوسياسية ورغبة في استعادة الحصة السوقية التي فقدتها بعض الدول لصالح منتجين آخرين، ما يضع ضغوطًا على الأسعار خلال الفترة القادمة.

كيف ينعكس رفع أوبك+ الإنتاج على سوق النفط؟

القرار الأخير لرفع إنتاج النفط في تحالف أوبك+ يُعد الأكبر منذ فترة طويلة، حيث تخطت الزيادة الحالية 548 ألف برميل يوميًا، بينما كانت الزيادات السابقة تتراوح بين 138 و411 ألف برميل فقط، ما يشير إلى تغيير واضح في استراتيجية التحالف، من التركيز على دعم الأسعار إلى تعزيز الحصة السوقية. وتتوزع الزيادة على ثماني دول رئيسية مثل السعودية وروسيا والإمارات والعراق، مع منح الإمارات حصة إضافية بحوالي 300 ألف برميل يوميًا، مع العلم أن بعض الدول مثل العراق وكازاخستان تجاوزت حصصها مقابل القيود الموضوعة.

التأثيرات المحتملة لزيادة إنتاج أوبك+ على أسعار النفط

رفع أوبك+ الإنتاج يحمل في طياته توقعات بتضاعف ضغوط هبوط أسعار النفط، خاصة وأن الأسعار قد تهبط إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل بحلول نهاية 2025، ويرجع ذلك إلى المعروض الإضافي الذي قد يفوق الطلب الفعلي عالميًا في الفترة القادمة، خاصة مع حالة الغموض المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا. يحذر محللون مثل جورج ليون من أن المخزونات قد تتزايد، مما يصعب من مهمة السوق في امتصاص الكميات الزائدة، ويبرز هذا التحدي في ظل نقص في مرونة الطلب العالمي وأزمات محتملة في بعض الأسواق الناشئة التي قد تحد من نمو الاستهلاك.

موسمية الطلب على النفط وتأثيرها مع رفع أوبك+ الإنتاج

الطلب الموسمي على النفط يرتفع عادة خلال الصيف، خاصة في دول مثل السعودية والعراق، حيث يزيد استهلاك الكهرباء نتيجة الحاجة لتشغيل مكيفات الهواء، ويتوقع أن يتجاوز الطلب في السعودية 600 ألف برميل يوميًا في شهري يوليو وأغسطس، كما أن وتيرة السفر والتكرير تعزز من حجم الاستهلاك. لكن رغم هذه الزيادة الموسمية، هناك مخاوف من أن القدرة السوقية لاستيعاب الكميات الناتجة عن رفع أوبك+ الإنتاج قد تكون محدودة في النصف الثاني من العام، خاصة مع أدلة تشير إلى تباطؤ الطلب في بعض الأسواق الناشئة، وهذه التغيرات قد تضغط على أسعار النفط لإنزالها إلى مستويات دون 60 دولارًا.

  • رفع الإنتاج لزيادة الحصة السوقية بدلاً من دعم الأسعار
  • تزايد العرض قد يتجاوز الطلب في الأسواق العالمية
  • تأثير الموسمية في زيادة الطلب الصيفي خاصة في دول الخليج
  • مخاطر تباطؤ الطلب في الأسواق الناشئة يؤثر على الأسعار
الدولة زيادة الإنتاج المقررة (برميل يوميًا) ملاحظات
السعودية غير محددة بدقة، ضمن 548 ألف برميل اللاعب الأكبر ضمن أوبك+
الإمارات 300,000 حصة إضافية خاصة
روسيا جزء من الزيادة الكلية الشريك الرئيسي لتحالف أوبك+
العراق مساهمة بالزيادة، تجاوز للحصص سابقًا ضغط على الحصص والاحتياطيات
كازاخستان جزء من الزيادة، تجاوز للحصص سابقًا إضافة لتعزيز الحصة السوقية